أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون عن تفاصيل فعالياته في دورته الأولى، والذي تقيمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، وبتوجيهات الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في فندق نوفوتيل الفجيرة وتحدث فيه المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مدير المهرجان عن ملامح المهرجان وبرامجه المتعددة، حيث تتضمن ألوان الموسيقى العالمية والرقص، وعروض المونودراما، وبطولة السيف وأنشطة فنية وثقافية وندوات وورش تشكيل ونحت وفعاليات مجتمعية متنوعة، حيث تقام في مناطق الفجيرة ودبا مسافي والطويين على مدى عشرة أيام اعتبارا من التاسع عشر من فبراير الجاري وحتى التاسع والعشرين منه.
وفي بداية المؤتمر نقل المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان تحية الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وتأكيداته أن الفعل الثقافي في الدولة والمشهد الفني خصوصاً يجد اهتماماً واضحاً من القيادة الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، من خلال استراتيجيات وخطط صاغتها القيادة للنهوض بالإنسان على أرض الدولة، وبناء جسور التواصل الإنساني مع ثقافات العالم، عبر الملتقيات والمعارض والندوات والعروض الفنية والفعاليات المتنوعة التي تساهم في نشر الطاقة الإيجابية في المجتمع، وتحض على قيم الخير والجمال.
وأشاد الأفخم بدعم الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للحركة الثقافية في الإمارة وتوجيهاته السديدة الرامية إلى بناء حالة ثقافية رفيعة بما يضمن وضع الفجيرة على الخارطة الثقافية العربية والدولية، يوصف الثقافة أحد أهم عوامل التقدم الاجتماعي والتنمية البشرية الشاملة، إضافة إلى متابعة سموه الدائمة لخطط الهيئة وأنشطتها المختلفة.
و بشأن تفاصيل المهرجان، أشار الأفخم انه سيتواجد به الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وعدد من الشيوخ والوزراء، وضيوف المهرجان من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك في المهرجان نحو 600 شخص من فنانين ومبدعين وإعلاميين وضيوف شرف تمثل مشاركتهم لوحة عالمية طبقا للحضور الواسع للمبدعين من كافة أنحاء العالم.
وأن أبرز فقرات الحفل تتضمن كلمات رسمية وتقديم الجوائز الخاصة بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية، وتكريم الشركات الراعية وبعض الشخصيات الفنية، واوبريت غنائي بعنوان “إشراقة المجد” من إخراج الفنان ناصر إبراهيم وأداء فرقة أورنينا، حيث يتناول تاريخ الدولة وانجازاتها على مختلف الأصعدة ضمن حالة كرنفالية شعرية متميزة، وسيقام الحفل في مسرح خاص في الهواء الطلق على كورنيش الفجيرة شارفت أعماله الإنشائية على الانتهاء ويتسع لأكثر من 1500 شخص ، يعكس مدى تطور الفنون والثقافة والفكر في إمارة الفجيرة ، وما تلعبه رئة الإمارات على المستوين الإقليمي والدولي.
وأكد الأفخم أن المهرجان حافل في دورته الأولى بالعديد من الفعاليات، تهدف جميعها لخلق حالة احتفالية فنية رائعة ، تتوزع على جميع مناطق إمارة الفجيرة، حيث تحتضن مدينة الفجيرة العروض الموسيقية والغنائية ،فيما تقام على مسرح دبا الفجيرة الفعاليات المسرحية للدورة السابعة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وستعود بطولة السيف بنسختها الثالثة في ميدان السيف بقلعة الفجيرة، وسيقام مخيم للفنون التشكيلية في منطقة وادي الوريعة، إلي جانب أمسيات الفرق الشعبية التي تتوزع على مناطق مسافي والطويين فضلا عن عروض الشوارع الكرنفالية والندوات المصاحبة والمؤتمرات الصحفية للفنانين.
ولفت إلي أهمية الفنون ودورها المحوري في تقارب وتعايش الشعوب، ونشر ثقافة الاعتدال واحترام الآخر والمساواة، متخطيةً حواجز اللغة، مستندة على القواسم الإنسانية المشتركة التي تجمع بين الثقافة والفنون.
بدوره اوضح عبدالله الضنحاني عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ان بطولة السيف تعد إحدى فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، حيث جاء تنظيمها لإحياء المزافين في ميدان السيف بقلعة الفجيرة بمشاركة 24 من أبرز السييفه متسابقي الدورة الثالثة للبطولة حيث يتنافسون في تقديم مهارات جديدة في المزافن، وفقاً للشروط التي وضعتها لجنة التحكيم والمتعارف عليها في التسري بالسيف.
وقال إن اللجنة المنظمة للمهرجان رصدت جوائز مالية قيمة ، حيث يمنح الفائز بالمركز الأول 50 ألف درهم وسيفا ذهبيا ، فيما ينال صاحب المركز الثاني مبلغ 30 ألف درهم وسيفا فضيا، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على 20 ألف درهم وسيف برونزي، وينال الفائزون من المركز الرابع حتى الثامن 5 آلاف درهم، كما خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية للمشاركين والمتأهلين في بطولة السيف.
من جهته أكد عبد الله راشد عضو اللجنة العليا للمهرجان عن اكتمال الصيغة النهائية لجدول العروض المسرحية الخاصة بمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بعد اعتماد 15 عملا مسرحيا ستعرض خلال ايام المهرجان، بشكل يتوافق مع الكم الهائل من الفعاليات المتنوعة في لمهرجان على الصعيدين المحلي والدولي ، مشيرا إلى أن تجربة مهرجان المونودراما بخبرة 14 سنة ستطرح أعمالا متنوعة في الشقين التاريخي والمعاصر، وان اللجنة ارتأت اختيار الأعمال من دول متعددة، حيث تم استقطاب دول جديدة للمهرجان كمنغوليا وفلسطين، ستقدم أعمالا جديدة، كما سيركز المهرجان هذا العام على شخصيتين تاريخيتين تركت أثرا في الحراك الثقافي وهما جلال الدين الرومي من خلال عمل تركي يناقش فكره الذي خلف جدلا وأرثا ثقافيا كبيرا ، إلى جانب تناول شخصية زرياب المعاصرة لمناهضة الإرهاب في ظل عودة الكراهية لكل ما هو فني وجمالي ، حيث حاز العمل على المركز الأول في مسابقة النصوص المسرحية للدورة الرابعة.
وأضاف أن الجديد في المهرجان المسرح الخارجي في الهواء الطلق ويسمى “مسرح المقهى “، وستقدم على خشبته مجموعة من الأعمال من المغرب وفنلندا وتونس ، بهدف الخروج بالمونودراما من السائد والمألوف بأعمال تحتوي على عروض تخاطب الأسرة والطفل .
وأشار إلى أن العروض المسرحية ستوزع على عدد من المسارح منها مسرح مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة ومسرحا هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بدبا الفجيرة، وتتوسع مواقع العروض لتشمل أيضا منطقة مسافي و بعض المواقع الأخرى.
وأضاف أن المهرجان يتضمن الندوة الرئيسية حول المسرح التقليدي ومسرح المونودراما بمحاور متعددة ومتنوعة وندوات تطبيقية وورش عمل بمشاركة نخب عربية متميزة.
وحول تفاصيل المشاركات للفرق الغنائية والموسيقية أوضح جريس سماوي عضو اللجنة العليا، و مستشار لجنة المهرجان أن ليالي مهرجان الفجيرة الدولي للفنون تُقام في الوجهات الريادية لمسارح الإمارة ومسرح المهرجان الرئيسي على كورنيش الفجيرة، بمشاركة فرق موسيقية متنوعة تمزج روعة الأساليب الموسيقية والغنائية العالمية مع أصالة الموسيقى العربية التقليدية وتوجهاتها المعاصرة، والتي يقدمها لعشاق الموسيقى نخبة مختارة من أبرز الأسماء في عالم الغناء والموسيقى، مثل فرقة هياشيني كاغورا من اليابان، فرقة إمباوبا الشهيرة من البرازيل، فلامينكو لفنون الرقص من أسبانيا، فرقة عبير نعمة من لبنان، فرقة وجدة الألفية للغناء الغرناطي من المغرب، فرقة أطفال جورجيا للفنون الإستعراضية، فرقة مامي خان منغانيار، وفرق خليجية اخرى مثل أوركسترا الفجيرة بقيادة الفنان علي عبيد من الإمارات، والفنان كاظم الساهر، وفرقة بيغ باند بابوظبي وعيالة الإمارات، وفرق شعبية من الأردن ومصر والسعودية، وغيرها .
المصدر: ,;hbj