ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، الخميس، أن حسن الخوميني، حفيد آية الله الخوميني مؤسس الثورة الإيرانية، منِع من خوض الانتخابات البرلمانية في إيران، وذلك بعد أن رفض مجلس الأوصياء الإيراني الطلب الذي كان قد تقدم به للتأهل لخوض الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسن الخوميني (43 عاما) هو واحد من آلاف المرشحين معظمهم من التيار الإصلاحي الذين تم منعهم من خوض الانتخابات البرلمانية، لافتة إلي أن مجلس الخبراء هو المسئول عن انتخاب الزعيم الأعلي في إيران.
من جهته، برر مجلس الأوصياء الإيراني قرار رفض خوض حسن الخوميني للانتخابات بأنه مازال صغيرا في السن وليس لديه الخبرة اللازمة لدخول مجلس الخبراء، حيث إن أغلب أعضاء المجلس، الذين يصل عددهم إلى 88 عضوا، تزيد أعمارهم عن 80 عاما.
ونقلت الصحيفة عن كريمي جوني أحد المحللين للشئون الإيرانية قوله “إن قرار المنع هو بمثابة رسالة واضحة لحسن الخوميني وكتلة التيار الإصلاحي، التي يطمح في أن يكون زعيمها، معتبرا أن هذا القرار يوضح أن وجود مزيد من الإصلاحيين داخل مجلس الخبراء يعني زيادة فرصة الإصلاحيين في اختيار زعيم جديد قريب من الفكر الإصلاحي”.
يشار إلي أن حسن الخوميني كان قد تعرض لانتقادات من جانب المتشددين لعدم إلتزامه بحياة متقشفة، وذلك منذ صعوده كزعيم محتمل للإصلاحيين، حيث بدأ كرجل دين معاصر يعرض صورة أسرته على حسابه الشخصي على موقع “انستجرام”، كما يقود سيارة “بي أم دبليو” ويلعب كرة قدم مع عدد من الشخصيات الثقافية والمصورين في ملاعب مغلقة .
وترى “نيويورك تايمز” أنه يقدم نفسه كشخصية إيرانية معاصرة ويتمتع بكاريزما وعقلية متفتحة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الصعب تحديد حجم شعبية حسن الخوميني، حيث لا تجري في إيران استطلاعات رأي موثوق بها، كما لم تتظاهر أي جماعات ضد منع الخوميني من خوض الانتخابات، ورأت أن اسم الخوميني مازال يحمل قوة خاصة في إيران حيث إن آية الله الخوميني، الذي توفي عام 1989، لايزال يعتبر هو زعيم الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979.
المصدر : أ ش أ