كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن تقديرات الاستخبارات الأمريكية بأن عدد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا تضاعف في وقت أدى فيه تشديد الرقابة على الحدود ، وشن حملة ضربات جوية منسقة إلى إلحاق خسائر بأعداد المقاتلين في سوريا.
ونقلت المجلة – عن تقديرات الاستخبارات الأمريكية التي كشف عنها العديد من المسؤولين الأمريكيين – أن ثمة اعتقاد بأن عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي يبلغ حوالي 6 آلاف و500 مسلح في ليبيا، وهو ضعف التقديرات السابقة .
وقالت المجلة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم السبت – أن ليبيا توشك أن تصبح دولة فاشلة مطلة على البحر المتوسط أكثر من أي وقت مضى ، منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
وفي السياق ذاته، قال أحد المسؤولين الأمريكيين أن “داعش ينمو بكثافة في ليبيا”، فيما توخي غيره من المسؤولين الحذر حيال هذه الأرقام، قائلين إنه من الممكن أن يكون عدد مقاتلي داعش نصف ذلك الرقم .
ووفقا للمجلة،فقد أصدر البيت الأبيض تفاصيل تقرير للاستخبارات الأمريكية كشفت عن انخفاض عدد مسلحي داعش في سوريا والعراق، حيث بلغ عددهم حوالي 25 ألف مسلح في الأراضي الواقعة تحت سيطرته في كلا البلدين، مما يمثل انخفاضا يقدر بحوالي 6 آلاف مقاتل، أي بنسبة 3ر19% عن التقديرات السابقة .
من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن التقدير الخاص بانخفاض عدد مسلحي داعش في سوريا والعراق يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل ؛ مثل حملة قصف جوي لقوات التحالف ، مما اضطر التنظيم الإرهابي لإرسال مقاتليه لليبيا ، إلى جانب مقتل العديد منهم إثر الضربات الجوية، فضلا عن أن التنظيم صار أقل جاذبية للجهاديين المحتملين أو أن الوصول إلى سوريا ازداد صعوبة بسبب تشديد الرقابة على الحدود من جانب تركيا.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )