ذكرت صحيفة “ذي صنداي تايمز” البريطانية، أن فريق من ضباط الجيش والمخابرات البريطانية قام الأسبوع الماضي بمهمة استطلاع إلى ليبيا للتخطيط لشن طائرات سلاح الجو الملكي لضربات جوية ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت الصحيفة، اليوم الأحد، أن ستة ضباط من سلاح الجو الملكي توجهوا إلى قاعدة جوية في شرق ليبيا تسيطر عليها القوات الموالية للغرب، بجانب مجموعة من ضباط الاستخبارات الخارجية “ام آي 6” ودبلوماسيين من وزارة الخارجية وعسكريين فرنسيين وأمريكيين.
وأضافت أن مهمتهم تركزت، بالقرب من مدينة طبرق الساحلية، بناء على المعلومات الاستخباراتية حول موقع عناصر تنظيم داعش ووضع الأهداف المحتملة لاحتمال توجيه ضربات عسكرية جوية بريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى تكثيف الخطط لشن عمل عسكري ضد داعش في ليبيا، وسط مخاوف من أن الجماعة الإرهابية، التي تسيطر على طول الساحل حول مدينة سرت، تستعد لنقل مقرها من سوريا إلى شمال إفريقيا وتهدد منطقة البحر المتوسط.
وقال مصدر عسكري بريطاني إن فريق الاستهداف يرغب في معرفة أماكن مقاتلي القوات الحكومية والموالية للغرب بحيث يتم تجنيبهم أي ضربات لقوات التحالف.
وقال خبراء عسكريين إن تواجد ضباط سلاح الجو الملكي يشير إلى أن قوات التحالف تفكر في إقامة قاعدة عسكرية هناك.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه وزارة الدفاع البريطانية التعليق على هذه المعلومات.
يذكر أنه من المرجح أن يرتبط أي ضوء أخضر لأي عمل عسكري بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة لانهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهرا.
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا تستعد لإرسال خبراء عسكريين لتدريب القوات الليبية. ورغم أنها لن تضطلع بأي دور قتالي، إلا أنه من الممكن ارسال الوحدات الخاصة لاصطياد قادة التنظيم.