بعد أن أعلنت إدارة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم “الأوسكار” القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لأوسكار أحسن فيلم أجنبى “غير الناطق بالإنجليزية” ومنهم ضمن تسعة أفلام من بين 76 فيلماً تقدمت للجائزة.
أثار اختيار الفيلم الفلسطينى “عمر” للمخرج “هانى أبو أسعد”، من جانب إدارة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم “الأوسكار”، ضمن تسعة أفلام من بين 76 فيلماً تقدمت للجائزة، فرحة المتخصصين فى السينما العربية لكون الفيلم ترشح للأوسكار وهى جائزة رفيعة المستوى فى عالم السينما مما يعطى بصيص أمل للفوز بها.
كما أثار هذا الاختيار ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى “غير ناطق بالإنجليزية” تساؤلات “هل يعطى ذلك الترشيح إشارة إلى أن العالم بدأ يتجه الآن لمعرفة ما يعانيه الفلسطينيين فعلاً من مشاق الحياة بسبب ذلك الجدار العازل الذى أقامته إسرائيل؟”.
ويقول مخرج العمل “هانى أبو أسعد”: “المواطن الفلسطينى يعد أهم مشاهد الفيلم بالنسبة لى لأنه أكثر شخص يفهم الواقع وما يحدث فيه ولكنى قمت بعمل قصة حتى يستطيع أن يتعايش معها ويستطيع أن يرى ما وراء الجدار”.
ويشير بطل الفيلم “آدم بكرى” إلى أن الفيلم يعتبر قصة حب وفيلم أكشن فى الوقت نفسه ويحكى عن قصة شاب يحب ويريد أن يعيش مثله مثل باقى الناس ولكن الجدار يحول دون ذلك”.
الفيلم يحكى قصة حب تواجهها عقبة الجدار الفاصل فى فلسطين وله أبعاد سياسية وإجتماعية جعلت منه الحصان الأسود لمهرجان دبي, كما يقدم إطلالة جديدة على الواقع الفلسطيني تتسم بالجرأة وتحاول التماهي مع ذلك الواقع وفق حبكة بوليسية ابطالها أربعة شباب يحاولون العيش بكرامة ضمن واقع لا يرحم احلامهم البسيطة بالعيش الكريم.
ويظهر الفيلم مدى العنف الذي يتعرض له الشباب الفلسطيني والذي ينعكس عنفا آخر في قلب مجتمعهم المحاصر والمعرض لكل التأثيرات من قبل المحتل الذي يتلاعب بمصائر شخصيات الفيلم ليصبح كل منهم في النهاية إما قاتلا أو مقتولا، مناضلا أو عميلا.
ويظهر الفيلم قوة الاسرائيلي بآلته العسكرية الضخمة وضعف الفلسطيني الذي لا يملك غير عزيمته، كما يعرض لكيفية وقوع الشباب فريسة سهلة لاساليب الاستخبارات الاسرائيلية التي لا تنتهي.
يذكر إنه سيتم الإعلان عن القائمة النهائية للأفلام الخمسة المرشحة في 16 يناير المقبل وستمنح جوائز الأوسكار الـ86 في الثاني من مارس .
المصدر: وكالات