أقامت القنصلية العامة المصرية في شنغهاي حفلا بمناسبة ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير حضره لفيف من رموز الجالية المصرية, فضلا عن أعضاء القنصلية العامة المصرية في شنغهاي.
واستعرض القائم بأعمال قنصل عام مصر في شنغهاي بالإنابة هيثم صفي الدين, في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة, أبرز ما تحقق خلال الفترة الأخيرة من تطورات إيجابية على أرض مصر, مبرزا استكمال آخر مرحلة من مراحل “خريطة طريق المستقبل”, والتي عسكت آمال وطموحات وتطلعات الشعب المصري التي عبر عنها في ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.
وتناول تأثير ذلك بالإيجاب على زيادة ثقة المستثمرين الأجانب, وعلى تعزيز مصر لدورها الإقليمي المعهود, حيث يتزامن ذلك مع تعاظم مكانة مصر بوصفها مركزا محوريا للنقل والتجارة الدولية, لاسيما بعد افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس الماضي, واتجاه مصر في إطار خطة طموحة لتطوير منطقة قناة السويس وإقامة المزيد من المدن والموانئ
والمناطق الصناعية على طول خط القناة, وهو ما يتلاقى مع رؤية الصين الرامية لإحياء طريق الحرير.
وتطرق إلى زيارة الرئيس الصيني شى جين بينغ الأخيرة إلى مصر وما تمخضت عنها من نتائج ايجابية, مما يعكس سعي مصر الدؤوب لتطوير اقتصادها, والارتقاء بمستوى معيشة شعبها
وتنويع بدائل التحرك المتاحة أمامها, وهو ما يتواكب مع اتجاهها لتعزيز علاقاتها الآسيوية والعربية ومع أشقائها الأفارقة, فضلا عن مواصلتها مواجهة التحديات الإرهابية بكافة الوسائل, ومن بينها انخراطها النشط في تسوية قضايا المنطقة, مبرزا في هذا الصدد الدور الذي تضطلع به مصر في العمل على استعادة الاستقرار في المنطقة, لاسيما من خلال التأكيد على أهمية الحفاظ على كيان الدول العربية الحديثة في مواجهة الكيانات الإرهابية والقوى التفتيتية المعادية لمفهوم الدولة الوطنية الحديثة, والحفاظ على الهوية العربية للمنطقة في مواجهة تدخلات بعض الأطراف غير العربية في شئون الدول العربية.
المصدر : وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )