حذر علماء بريطانيون من أن المكملات الغذائية هي مجرد مضيعة للمال ولا تقدم أي فوائد صحية، بل إن أستاذا أكاديميا قال، إن هذه المكملات قد تكون ضارة من خلال التسبب في مخاوف كاذبة حيال الأمراض المستعصية.
والمكملات الغذائية، هي مستحضرات هدفها تكملة النظام الغذائي بمواد غنية مثل الفيتامين والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الامينية والتي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي للشخص أو قد تكون لا تستهلك بكميات كافية.
وتعتبر بعض البلدان المكملات الغذائية كأطعمة، بينما تعتبرها بلدان أخرى أنها أدوية أو منتجات صحية طبيعية. وتصنف هيئة الدستور الغذائي كل الممكلات التي تحتوى على الفيتامينات والمعادن على أنها أطعمة.
وهيئة الدستور الغذائي هي منظمة التي ترعاها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، أن مجموعة من الباحثين أطلقوا تحذيرا بالبقاء بعيدا عن المكملات الغذائية التي يتناولها واحد من كل ثلاث بريطانيين، وأكدوا أن البالغين الغربيين يتغذون جيدا ولا يحتاجون للفيتامينات الإضافية.
ووفقا لما نشرته مجلة الطب الباطنى، فإن أكاديميين من جامعة هوبكينز وجامعة وارويك قالوا، إن هناك دلائل على أن المكملات الغذائية للبالغين الذين يتغذون بشكل جيد لا فائدة واضحة لها عليهم، بل ربما تكون ضارة. وتنتقل المخاوف من المكلات الغذائية بسرعة ايضا الى الولايات المتحدة الاميركية.
وطالب اللجنة المشتركة المسؤولة عن اعتماد المستشفيات في الولايات المتحدة بأن يتم تنظيم تصنيع وبيع المكملات الغذائية مثلها مثل الأدوية، فالفيتامينات والمعادن والأعشاب لها تأثيرات صيدلانية على الجسم، ولذلك يجب إخضاعها للقوانين التي تخضع لها الأدوية.
ولكن المشكلة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لا تنظم هذه المستحضرات كالدواء، ولذلك فإنها لا تخضعها لقوانين وتشريعات تصنيع الأدوية الصارمة واختبارها.
وخلال السنوات الماضية تم الكشف عن عديد من الأمور الخطيرة التي سجلت عن منتجات ومكملات غذائية في الولايات المتحدة. ووجدت الاختبارات أن بعض المنتجات والمكملات الغذائية ملوثة ببراز القوارض مثل الفئران والجرذان. وتم العثور على الزرنيخ والرصاص والزئبق في عدد منها. وبعص المنتجات كانت ملوثة بالبول، وهذا يطرح سؤالا جديا عن كيفية وصوله إلى المكمل الغذائي.
المصدر: وكالات