اعتبرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية السياسات التي تنتهجها إيران بمثابة العقبة المقبلة أمام تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، عقب رفع العقوبات عن طهران.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء – أنه في أعقاب يوم من رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، انتقل الرئيس الإيراني حسن روحاني ليسجل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنجازا يمثل محور حكومته.
وكتب روحاني في تغريدته: “لقد تحررت الآلية التي يقوم عليها الاقتصاد الإيراني الآن من سلسلة العقوبات”، فيما قدم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تقييما أكثر واقعية في خطاب أرسله إلى روحاني، حيث رأى أن الإعفاء من العقوبات وحده “لا يكفي لتعزيز الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الشعب الإيراني”.
ورأت الصحيفة أن ردود الفعل المتباينة توضح مدى اختلاط المشاعر في طهران حول الثمار التي سيجنيها الإيرانيون جراء الاتفاق النووي التاريخي، حيث أنهى الاتفاق – المبرم في يوليو الماضي عقب شهور من المفاوضات بين إيران ومجموعة القوى العالمية الكبرى، من بينها الولايات المتحدة – مجموعة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل وضع اشتراطات على برنامجها النووي.
وأضافت أن رفع العقوبات نال استحسانا على نطاق واسع في طهران، حيث أعلن الإعلام الإيراني بتلهف عن توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، وزيادة متوقعة في مبيعات النفط والغاز، وصفقات جديدة للطائرات والسيارات المصنعة من الخارج، وتدفقا لوفود التجارة الخارجية القادمة إلى طهران.
واختتمت “لوس أنجلوس تايمز” بالقول: “لا يزال مجهولا بعد إذا ما كان اتفاق إيران النووي سيمثل لحظة تحول في العلاقات الأمريكية – الإيرانية، أو أنه مجرد انحراف بسيط وسط ما يقرب من أربعة عقود من العداء تعود جذوره إلى الثورة الإسلامية عام 1979 وسقوط النظام الشاهنشاهي المدعوم من الولايات المتحدة”، ورأت أن تأثير الاتفاق النووي سيعتمد بصورة كبيرة على السياسات الداخلية في إيران
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط