نقرأ في صحيفة البيان مقالا في صفحة الرأي تحت عنوان بعيدا عن المذهبية .. حيث تقول الصحيفة : ” عندما تتحدث إيران عن حرية الرأي وتتهم غيرها بقمع الحريات ومحاربة الفكر والرأي، يصبح الأمر أشبه بمهزلة وعبث، فإيران على مدى سنوات الحكم القائم فيها الطوال يُضرب بها المثل في الاستبداد وقمع الحريات بشتى الوسائل غير المشروعة، ولا يمكن لإيران أن تخدع أحداً في هذا الشأن إلا ساذجاً أو جاهلاً، ومحاولات تصوير الخلافات بين طهران وجيرانها العرب بأنها خلافات مذهبية وطائفية هو أبعد ما يكون عن الحقيقة والواقع، ولم يكن بين الطرفين أي عداء مذهبي أو طائفي، ويجب ألا يكون، والدول العربية..
والخليجية منها خاصة، يسكنها الكثيرون من الشيعة، منهم كثيرون من أصول إيرانية وكثيرون عرب، وجميعهم ينعمون بخيرات البلاد ويتساوون مع الآخرين في الحقوق والواجبات، ولم نسمع عن أي خلافات بينهما ولا عن اضطهادات وقمع من السلطات لهم..
لكن التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون جيرانها، وسعي طهران الدؤوب لاستغلال أفراد وجماعات من المتطرفين والمتمردين على مجتمعاتهم، وإغرائهم بالأموال والوعود الكاذبة، لإثارة الاضطرابات والقلاقل والصراعات في البلدان الآمنة المستقرة التي تؤويهم، وذلك بهدف فرض النفوذ والهيمنة، كان ولا يزال نهج طهران تجاه جيرانها العرب.
كان من الممكن لإيران أن تعيش في هدوء وسلام مع جيرانها، وتنعم بالاستقرار والرخاء لو كانت منذ البداية تخلت عن نهج تصدير الثورة والتدخل في شؤون جيرانها والاعتداء على سيادتهم.”
المصدر: صحيفة البيان