تشهد العلاقات المصرية – الصينية انطلاقة قوية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قام بزيارتين خلال عام ونصف العام لبكين لتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين ..خاصة وان الصين ستصبح أكبر دولة اقتصادية في العالم بحلول عام 2030 .
وتسعي مصر للاستفادة من تجربة التنين الصيني في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين فضلا عن نجاحاتها في مجالات عديدة من بينها تكنولوجيا المعلومات والفضاء والطاقة النووية والتعليم والتنمية البشرية والتدريب والبترول والغاز وغيرها من المجالات الحيوية.
وتترقب الأوساط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية ما سوف تسفر عنه زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج للقاهرة بعد غد الاربعاء و هى الأولي لرئيس صيني منذ 12 عاما ، من اجل دفع التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين في الفترة المقبلة .
وفي هذا الاطار ، شهدت زيارة الرئيس السيسي لبكين في ديسمبر عام 2014 إنجازات هامة حيث تم التوقيع علي وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين والتي تضمنت اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين وإتفاقية اطارية للتعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة و اتفاقية إطارية للتعاون بين الهيئة الوطنية الصينية للفضاء والهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء .
كما شهدت هذه الزيارة التوقيع علي مذكرة تفاهم لإنشاء معمل مصري –صيني مشترك للطاقة المتجددة بين وزارة البحث العلمي ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية فضلا عن محضر أعمال الدورة السادسة للجنة التجارية والفنية والاقتصادية المشتركة التي عقدت في بكين .
وفي سياق متصل ، وقعت مصر مع الصين على هامش مشاركة الرئيس السيسي احتفالات بكين بالذكري 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية في سبتمبر الماضي اتفاقيةٍ إطارية للتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية، واتفاقية أخري بين بنك التنمية الصيني والبنك الأهلي المصري يتم بموجبها تقديم قرض بقيمة مائة مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما وقعت القاهرة وبكين علي اتفاق إطاري بالأحرف الأولى لتنفيذ 15 مشروعا باستثمارات تقدر بـ 10 مليارات دولار، تستهدف تعزيز مجالات التعاون الصناعي والاستثماري بين الشركات فى البلدين فى مجالات الكهرباء والبترول والغاز والسكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ والتعدين ومواد البناء والصناعات الكيماوية والضوئية والنسيج والأدوات الكهربائية المنزلة وغيرها من المجالات.
وفي الإطار ذاته ، أولت الصين اهتماما بدعم مصر في المرحلة الانتقالية بعد ثورة 2013 حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، “وانج يي” وزير خارجية الصين في 3 أغسطس 2014 حاملا رسالة شفهية من الرئيس الصيني “شي جين بينج”، تضمنت تجديد التهنئة على تولي منصب رئيس الجمهورية، والإشادة بدوره في هذه المرحلة الحيوية الفارقة في تاريخ الدولة المصرية، وبجهوده الحاسمة لتحقيق الاستقرار في مصر، وبما يتناسب مع كونها دولة عريقة ذات ثقل كبير في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي، فضلا عما تتمتع به من علاقات صداقة تاريخية وعميقة مع الصين.