قالت صحيفة إثيوبية إن قناة الجزيرة القطرية مهتمه بقضية سد النهضة أكثر من مصر والسودان ، وذلك تعليقا على برنامج “إينسايد ستورى” الذي استضافته القناة الإنجليزية لشبكة الجزيرة ، والذى ناقش “هل سد النهضة الإثيوبي مصدر تعاون أم صراع ؟”.
وقالت صحيفة “إثيوبيان هيرالد” الإثيوبية إن العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا ومصر جيدة، ” كما أن المصريين أصبحوا يعلمون الآن أكثر من أى وقت مضى حق إثيوبيا في استخدام مياه النيل في تنمية البلاد”.
وانتقدت الصحيفة الاثيوبية طريقة تناول قناة الجزيرة للشئون السياسية في منطقة حوض النيل، وقالت إنها تظهر الخلاف العام بين دول المنبع والمصب، وتركز على احتمال قيام مصر بعمل عسكري ضد مشروع السد “لكن الحقيقة هي أن الأنهار الدولية تحكمها اتفاقات دولية لذلك فإن وسائل الإعلام يجب أن تتحدث عن هذا الموضوع في حدود هذا الإطار”.
ونقلت الصحيفة عن الباحث يشيواس ديجو بيلاي قوله إن التركيز على التصريحات العدائية من الساسة المصريين بهدف منع إثيوبيا من بناء السد يعمد إلى تصوير البلاد على أنها تهديد مستمر أو تهديد محتمل لسلام إثيوبيا وأمنها وتنميتها.
وقال بيلاي في بحثه “الإعلام في الشئون السياسية لحوض النيل.. التغطية الإعلامية لسد النهضة”، إن “الإعلام يميل إلى وضع الموضوع في إطار سلبي وعرض المزيد من التقارير التي تتحدث عن احتمال الحرب. مصورا التاريخ السياسي في النيل في إطار التوترات والافتقار إلى الثقة والمواجهة الدبلوماسية بين دول المنبع والمصب، ويجرى تصوير ذلك بطرق مختلفة فيما يتعلق بسد النهضة”.
وأضاف أنه “في حين لا يشير (الإعلام) إلى أي مواجهة دبلوماسية أو عسكرية وشيكة مع السودان ونادرا ما ترد إشارة إلى أي موضوعات في إطار الحرب، فإنه (الإعلام) يظهر قلقه من احتمال حدوث هجوم عسكري من مصر”.
وأشار إلى استخدام كلمات قوية عن الحرب مثل “المواجهة العسكرية” و”الهجوم العسكري” و”حرب بالوكالة” و”حرب المياه” بشكل متكرر، “مما يُبرز بوضوح إطار الحرب في التغطية الإعلامية”.