اهتمت صحف السعودية، اليوم الثلاثاء، بنتائج الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد أمس الأول بالجامعة العربية بناء على طلب المملكة العربية السعودية لإدانة الاعتداءات التي شهدتها سفارة المملكة وقنصليتها بإيران، كما اهتمت بتطورات الأحداث بالمنطقة.
فمن جانبها وتحت عنوان “زمن المكاشفة والمواجهة العربية مع إيران”، قالت صحيفة (اليوم) إنه “في أعقاب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة، لم يتوقف البيان الختامي هذه المرة عند الإدانة فقط، بل نص البيان على إنشاء لجنة تتولى مواصلة بحث الأزمة لعرض التجاوزات الإيرانية على الأمم المتحدة”، مؤكدة أن المملكة والدول العربية والخليجية سيكون لها مواقف مختلفة جدا هذه المرة لو فكرت إيران من قريب أو بعيد الإساءة لأية دولة عربية أو بعثة دبلوماسية أو تدخلت في الشئون الداخلية للدول والمجتمعات”.
وتحت عنوان “المملكة والمواقف العربية”، قالت صحيفة (الشرق) إنه “بالرغم من أن العالم العربي عصفت به في السنوات الماضية أزمات عديدة، وجعلتهم ما بين مجتمعين أو متفرقين، ولكن الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية أمس الأول أثبت أن جميع دول العالم العربي يقف قلبا واحدا مع المملكة العربية السعودية، حيث صوتت غالبية الدول الأعضاء في الجامعة لصالح تبني البيان الصادر عن الاجتماع الذي عقد لبحث زيادة التوتر بين المملكة وإيران على خلفية التصعيد الإيراني تجاه المملكة والاعتداء وحرق مقر السفارة في طهران ومشهد.
من ناحية أخري، انتقد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان – في حوار أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية – الموقف “السلبي” الذي تلعبه إيران في بلاده٬ قائلا إن “إيران لم تقدم شيئا ملموسا للبنان٬ بل مجرد صداقة ونيات”.
وأضاف أن “حزب الله أضر هو الآخر بلبنان وباقتصاده”٬ لافتا إلى أن سمعة البلد تراجعت اقتصاديا بسبب تورط حزب الله في شئون سوريا.
وتابع أن “استخدام لبنان وأراضيه منصة للهجوم على بلدان صديقة ومجاورة للبنان٬ يعد انتقاصا للسيادة اللبنانية بالدرجة الأولى ولسيادة الدولة على أراضيها٬ وأنا ضد ذلك”.
وبخصوص الوضع في سوريا٬ قال سليمان إن “لبنان يتمنى إيجاد حل في سوريا٬ حيث سينعكس ذلك إيجابيا على لبنان٬ على الأقل وقف ارتهان الرئاسة اللبنانية كورقة ضغط على سبيل الحل السوري”.
واعتبر أن الحملة الإعلامية الموجهة في لبنان ضد السعودية ودول الخليج “خطأ قاتل وكبير”.. وأضاف “نحن مع السعودية٬ وتربطنا علاقات تاريخية٬ لا يجب أن تتعرض للأذى من أي طرف لبناني٬ مهما كان الموقف السياسي٬ وأنا تصديت عدة مرات للذين أطلقوا تصريحات ضد السعودية بشكل أساسي٬ وضد بقية الدول الخليجية والعربية”.
وبسؤاله عن موعد حل الأزمة الرئاسية في لبنان٬ قال سليمان إنه “يتمنى أن يكون ذلك غدا٬ لكن لا أعلم متى سيجري اختيار رئيس للجمهورية بالفعل”.
من جهة أخري، وتحت عنوان “المملكة وباكستان.. مرحلة جديدة” أشارت صحيفة (الرياض) إلي زيارة ولى ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلي إسلام آباد أول أمس، وقالت إن “العلاقة مع إسلام آباد مقبلة على مرحلة جديدة وفصل من فصول التحالف الاستراتيجي بين المملكة وباكستان؛ الجمهورية الإسلامية الحليفة المؤثرة في جنوب آسيا، والتي تشكل بحكم الموقع الجغرافي والثقل الديموجرافي وزنا وأهمية في الجيواستراتيجي بالنسبة لقوى آسيا الكبرى فهي الدولة المطلة على بحر العرب والقريبة من خليج عمان”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)