اشتعل الخلاف السعودي الإيراني، على خلفية إعدام السعودية للقيادي الشيعي “نمر النمر”، وتأزمت علاقة المملكة مع طهران، حتى وصل الأمر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، بعد اقتحام عدد من المتظاهرين السفارة السعودية.
مصر كان لها رد فعل، حيث أدان المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إحراق السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة “مشهد” الإيرانية.
وأكد أبوزيد، في بيان له، ضرورة احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وسلامة الأفراد العاملين بها، والتي كفلتها اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
كما أكد الخبراء أن الصراع السني الشيعي لن تتدخل به مصر، وهذا لا يتعارض مع موقفها الواضح بدعم السعودية، مشددين على أن جامعة الدول العربية لابد وأن تتخذ موقف ضد ما قام به الإيرانيون.
المحلل السياسي علاء صبري، قال بأن السلطات السعودية أعدمت 47 متطرفا من بينهم ثلاثة من الشيعة بعد تحقيقات طويلة وتم الحكم عليهم بالإعدام ونالوا عقابهم، قائلًا: ردة فعل إيران مع الحادث مستنكرة بشدة، وحرق السفارة السعودية بطهران وإشعال المسلمين الشيعة للممتلكات العامة بمنطقة القطيف بالسعودية أيضًا مستنكر ويؤدي إلى الاحتقان.
وأضاف صبري أن كل دولة لها سيادة تامة على أراضيها وليس من حق أي طرف آخر التدخل وإشعال الأزمة، لافتا إلى قيام إيران الأسبوع الماضي بإعدام عدد من المسلمين السنة بحجة التطرف والإضرار بالأمن الداخلي ولم يتدخل أحد أو يعترض اعتبارا من أن هؤلاء مواطنون إيرانيون.
اللواء سمير راغب، الخبير الإستراتيجي أكد أن الصراع العربي الإيراني صراع سياسي وليس دينيًا لأن العلويين والحوثيين أقرب إلى السنة من الشيعة، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية كحلف عسكري لأنه لم يتم دراسة هذا التحالف بشكل كافٍ ولم يتم تحديد مهمة واضحة له ولم يحمل أي تفاصيل.
ويرى الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الولايات المتحدة الأمريكية، لها يد في إقحام السعودية وإيران في حروب طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن تطبيق أحكام الإعدام لرموز دينية ذات إنتماء مذهبي سواء في السعودية أو إيران جميعها تشكل مظاهر خادعة للتوتر القائم بالفعل بين الطرفين برعاية أمريكية، قائلًا: بعد توقيع اتفاقية الملف النووي الإيراني أصبحت طهران قريبة من الغرب ما جعلها أداة في يد أمريكا تستخدمها في أي توقيت لإشعال التوتر بالمحيط العربي، لافتا إلى أنه من الصعب على مصر التدخل نظرًا لحربها ضد الإرهاب في الوقت الحالي، مع التنديد بما يحدث من خلاف.
المصدر: وكالات