يعقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يومى الاربعاء والخميس القادمين (الموافقين 6 و7 يناير الجارى) اجتماع على المستوى الفنى, وذلك تنفيذا لاتفاق الخرطوم, الذى تم التوصل اليه خلال الاجتماع السداسى الثانى الذى عقد بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور وزراء الخارجية والمياه بمصر والسودان واثيوبيا خلال الفترة من 27 الى 29 ديسمبر الماضى.
وقال دكتور علاء ياسين مستشار وزير الرى والمتحدث الرسمى باسم ملف سد النهضة لوكالة انباء الشرق الاوسط انه سيتم خلال هذا الاجتماع بحث ومناقشة بعض المقترحات الرسمية المصرية بخصوص سد النهضة واجراء نقاش علمي وفني لعدد فتحات تمرير المياه والتي سيتم استخدامها تحت ظروف تشغيل معنية.
واوضح ان هذا الاجتماع الفنى طبقا لمخرجات الاجتماع السداسي الثانى هو من اجل استكمال مناقشة ودراسة الشواغل المصرية المتعلقة بأمور فنية خاصة بالسد على أن يتم رفع تقرير للوزراء خلال اجتماعهم القادم في الاسبوع الاول من فبراير.
ومن المقرر أن يغادر الوفد الفنى المصرى القاهرة متوجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا, الثلاثاء المقبل, لحضور هذا الاجتماع الذى تم الاتفاق عليه فى الخرطوم لدراسة المقترح المصرى حول فتحات تصريف المياه من خلف سد النهضة من 2 إلى 4 بوابات, بحضور استشارى من شركة “سالينى” الإيطالية المنفذة للسد.
ويشمل تصميم سد النهضة فتحتين لتمرير المياه تحت جسم السد, وأربع فتحات لتوليد الكهرباء فى مستوى جسم السد نفسه, ويشمل المقترح المصرى زيادة عدد فتحات تمرير المياه الى دولتى المصب مصر والسودان من اجل تسهيل تدفق المياه من خلف جسم السد.
ويجرى حاليا التنسيق بين اللجنة الفنية الوطنية, والمكتب الإنجليزى “كوربت” الذى سيتولى التعاملات الإدارية والمالية مع المكتبين الاستشاريين “بى.أر.أل” و”أرتيليا” المنفذين للدراسات الفنية, حول الصياغة التى سيتم كتابتها فى العقود “المسودة القانونية”.
وكان دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى قد أكد فى تصريحات سابقة أن أهم ما جاء بوثيقة الخرطوم الأخيرة كان الاتفاق على الزيارات الميدانية بين الدول الثلاث للاطلاع على أعمال الإنشاءات بسد النهضة, والتأكد من عدم تخزين المياه بما يعود بالسلب على مصر والسودان.
كما تم الاتفاق ايضا على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على ان يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الاول من فبراير القادم.
ونوه مغازي بتأكيد إثيوبيا على التزامها باحترام نتائج الدراسات الفنية خلال مراحل الانشاء المختلفة, طبقا لاتفاق المبادئ الموقع بالخرطوم.
واكد حرص الدول الثلاث على تعزيز خطوات بناء الثقة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا, لافتا انه تم الاتفاق على ترتيب زيارات ميدانية لموقع السد للاطلاع على مجريات العمل بالمشروع, وكذلك الاتفاق ايضا على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على ان يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الاول من فبراير القادم وذلك بهدف استكمال مناقشة باقي الشواغل ومتابعة أعمال تنفيذ الدراسات حرصا على انجازها في التوقيتات المتفق عليها بخارطة الطريق علاوة على استكمال المشاورات المتعلقة بآلية تنفيذ بنود اتفاق اعلان المبادئ.
كانت الدول الثلاث قد اتفقت في ختام الاجتماع السداسى الثانى بالخرطوم على استبدال مكتب دلتارس الهولندي بالمكتب الفرنسي أرتيليا , وذلك بالاشتراك مع المكتب الفرنسي الاخر آزج لاتمام الدراسات المتعلقة بتأثيرات سد النهضة على دولتي المصب.
والجدير بالذكر أن مكتب ارتيليا هو أحد المكاتب التي سبق ترشيحها بواسطة مصر والسودان للدخول ضمن القائمة المختصرة التي أعدت في وقت سابق لتقدم عروضها الفنية لاتمام الدراسات, وهو أحد المكاتب المشهود لها بالكفاءة على المستوى الدولي.
كما تم الاتفاق ايضا على خارطة طريق للمرحلة القادمة لسرعة اتمام الدراسات الفنية على أن يكون التوقيع على عقد الاعمال الاستشارية في الاول من فبراير 2016 في الخرطوم بحضور الوزراء بالدول الثلاثة, على أن تنتهي الدراسة المائية خلال فترة لا تتجاوز 8 شهور.
وشددت الدول الثلاثة على التزامها -مجددا – بكافة بنود اتفاق اعلان المبادئ الموقع من رؤساء الدول في مارس 2015 بالخرطوم.
المصدر : وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )