يصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عفوا عن أحد أشهر خصومه وهو قطب النفط ميخائيل خودوركوفسكي بعد عشر سنوات في السجن فيما قد يكون بادرة طيبة لمعارضي سجله في مجال حقوق الانسان قبل استضافة روسيا دورة الالعاب الاولمبية الشتوية.
أصدر بوتين الاعلان المفاجيء بانه سيفرج قريبا عن خودوركوفسكي الذي كان أحد أغنى أغنياء روسيا بعد مؤتمر صحفي طويل يوم الخميس أظهر فيه الثقة في أنه أعاد تأكيد سلطته في مواجهة الاحتجاجات الشعبية.
وقال إنه سيتم الإفراج أيضا عن اثنين من أعضاء جماعة بوسي رايوت الاحتجاجية لكن تغير الموقف إزاء خودوركوفسكي هو ما أثار الاهتمام وأدى الى ارتفاع أسعار الأسهم في موسكو على أمل أن ذلك سيقلل مخاوف المستثمرين من الخلاف مع الكرملين. وكان مقررا الافراج عن خودوركوفسكي في يوليو تموز القادم.
ووقع الخلاف المثير بين خودوركوفسكي وبوتين قبل نحو عشر سنوات. وانهارت شركته يوكوس وتمت تصفيتها لتباع الى جهات حكومية بعد اعتقاله على مدرج مطار في سيبيريا بتهم الاحتيال والتهرب الضريبي عام 2003.
وخودوركوفسكي مسجون في سجن بالقطب الشمالي. وكان يقضي حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة الاحتيال والتهرب الضريبي في سجن سيبيري قرب الحدود الصينية عندما واجه هو وشريكه بلاتون ليبيديف اتهامات جديدة بسرقة نفط بمليارات الدولارات من خلال حيل تتعلق بالسعر وغسل الأموال.
ثم أدينا في ديسمبر 2010 رغم دفعهما بأن الاتهامات باطلة وانهما يحاكمان مرتين لنفس الاعمال. وحكم على خودوركوفسكي بالبقاء في السجن حتى 2017 لكن الحكم خفف بعد ذلك.
المصدر: رويترز