واصل الطيران الحربي السوري، الخميس، شن غارات مناطق في مدينة حلب لليوم الخامس على التوالي، موسعا قصفه الجوي اليوم ليطال مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف المحافظة، وذلك وفقا لمصادر في المعارضة.
وذكر ناشطون ان الغارات أدت إلى مقتل 11 شخصا على الاقل بينهم 4 اطفال و4 سيدات في بلدات بريف حلب.
وذكر “مركز حلب الاعلامي” أنه وبعد “بعد أربعة أيام من قصف الطيران المروحي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، حول النظام مسار ضرباته الجوية ليستهدف منذ الصباح قرية تل علم بالبراميل في ريف السفيرة (جنوب شرق)”.
وقالت شبكة “شهبا برس” التي تضم مجموعة من الناشطين، إن القصف الجوي طال أيضا بلدات دارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب، والتي تسيطر عليها المعارضة لأكثر من عام ونصف عام.
وكان مصدر أمني سوري نفى قبل أيام استخدام “البراميل المتفجرة”، مشيرا الى ان الطائرات الحربية تستخدم “قنابل”، وان القوات الحكومية ستقصف “الإرهابيين بالقذائف أينما كانوا”، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.
واليوم، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي الشيخ نجار في شمال حلب تعرض لقصف من الطيران باستخدام براميل مماثلة.
وبحسب حصيلة المرصد، أدى القصف الجوي منذ الأحد وحتى الأربعاء لمناطق المعارضة في مدينة حلب، إلى مقتل 161 شخصا.
وقالت منظمة “اطباء بلا حدود” إن حصيلة القصف الدامي المتواصل ارتفعت الى 189 قتيلا خلال 4 أيام.
وتشهد مدينة حلب معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم كل من السلطة والمعارضة السيطرة على أحيائها.
في الاثناء تواصلت اعمال العنف في مناطق سورية عدة. ففي محافظة درعا، قصفت مروحيات مناطق في مدينة جاسم “ببرميلين متفجرين”، مما أدى الى مقتل “رجلين وخمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفلة”، إضافة الى 13 جريحا على الاقل، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، قتلت ثلاثة فتيات في قصف من الطيران الحربي على مدينة الضمير شمال شرق دمشق،وفقا لمصادر في المعارضة.
المصدر: الوكالات