قال زعماء سياسيون أكراد يوم الخميس إن أكراد سوريا يطالبون بأن يمثلهم وفد مستقل عن الحكومة والمعارضة في محادثات السلام المقررة الشهر المقبل في سويسرا .
ويقول الأكراد إنهم بحاجة إلى تمثيل مستقل لأن مطالبهم في المفاوضات بشأن مستقبل سوريا متميزة عن مطالب الحكومة والائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يسعى لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد .
وقال عبد السلام أحمد المسؤول الكبير في حزب الاتحاد الديمقراطي “لا يختلف الائتلاف عن حكم حزب البعث بقيادة الأسد فيما يتعلق بالموقف من الأكراد . فهم لا يعترفون بحق الأكراد في العيش في أرضهم متمتعين بحقوقهم الأساسية بما في ذلك الحق في إدارة منطقتهم” .
وأثار مسعى الأكراد في سوريا لنيل مزيد من الحكم الذاتي قلق دول مجاورة مثل تركيا التي تتصدى لمطالب مماثلة بين سكانها الأكراد .
وساد الانقسام لشهور بين الأحزاب الكردية السورية نفسها بسبب صراع داخلي على السلطة وهي تجري محادثات حاليا في مدينة اربيل العراقية .
ووصف زعماء أكراد متحدثين هاتفيا من اربيل مطالبتهم بإرسال وفد موحد بأنها خطوة إيجابية نحو رأب الصدوع وتعزيز موقف الأكراد في سوريا .
ويعيش الأكراد في سوريا وتركيا والعراق وإيران وهم من أكبر الجماعات العرقية التي لا دولة لها ، وهم في سوريا يمثلون قرابة عشر السكان وتعرضوا لقمع شديد لعشرات السنين تحت حكم أسرة الأسد .
وتدعو جماعات سورية كردية إلى نظام حكم اتحادي فدرالي يمنح الأكراد مزيدا من الاستقلال في المناطق التي يمثلون فيها أغلبية ، ويريد الأكراد أن تصبح لغتهم التي كان يحظر عليهم التعامل بها علنا لغة رسمية .
وقال مسؤولون أكراد إنهم سيسعون للحصول على موافقة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا على إرسال وفد مستقل إلى سويسرا .
وقال عبد الحميد درويش رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي “اتفقنا على وفد مشترك يشكل من الأحزاب الكردية الرئيسية ، لن ننتهي من التفاصيل حتى نتحدث مع القوى الأجنبية والأمم المتحدة لاستطلاع رأيها” .
وقال عبد السلام أحمد القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي إن الزعماء الأكراد سيعرضون مطلبهم على المبعوث الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي لكنهم سيسعون أيضا لإقناع الولايات المتحدة والدول العربية الخليجية التي تدعم قتال المعارضة السورية للأسد .
وقد يعقد مطلب الاكراد الاستعدادات لمؤتمر السلام المقرر افتتاحه يوم 22 يناير .
وحدد الإبراهيمي مهلة تنتهي يوم 27 ديسمبر لإعلان أسماء المشاركين في وفدي الحكومة والمعارضة .
وقال أحمد “روسيا مستعدة لقبول وفد ثالث للأكراد لكن القوى الأخرى وخصوصا الولايات المتحدة تصر على أن تكون المفاوضات بين طرفين إذا أصروا على وفد واحد شامل للمعارضة فسنذهب مع المعارضة في شكل مجلس قانوني كردي موحد داخلها لكننا نؤمن بشدة بمبدأ أن الأكراد يستحقون أن يكون لهم تمثيل مستقل” .
المصدر : رويترز