نقرأ من صحيفة الحياة اللبنانية الصادرة من لندن مقالا تحت عنوان “أنصار إرهاب يهاجمون الإسلام ” للكاتب جهاد الخازن
و كتب يقول ” هناك أخبار يومية في الميديا الأميركية تهاجم الإسلام والمسلمين أرفض أن تمر من دون تعليق، وفي حين أترك المسلمين ليدافعوا عن أنفسهم، فإنني أحاول أن أرد بالحقيقة عن الإسلام أمام فيضان الكذب والتزوير والتلفيق الذي يردده اليمين المتطرف، خصوصاً من ليكود أميركا.
التالي ترجمتي لفقرة في مقال لموقع ليكودي أميركي: الشيء الوحيد المشترك بين المسلمين واليهود هو أن المسلمين هزموا اليهود واضطهدوهم واستعبدوهم. أي تشابه ديني هو نتيجة التقليد الثقافي الإسلامي للمعتقدات اليهودية، وأي تشابه ثقافي هو نتيجة الاستعمار الإسلامي.
أقول أن هذا كله كذب صفيق، فاليهود كانوا موجودين في بلادنا، ولكن لا مملكة أو «جمهورية» يهودية في أي مكان، ولا آثار إطلاقاً. والقرآن الكريم لا يقلد التوراة، فالقرآن يقول: وقالت اليهود يد الله مغلولة غلَّت أيديهم ولعنوا بما قالوا (سورة المائدة، الآية 64)، وأيضاً: وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس (سورة البقرة، الآية 87)، وأيضاً: لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم (سورة المائدة، الآية 78).
التاريخ الصحيح هو أن المسلمين في الأندلس حموا اليهود وهؤلاء عملوا معهم ولهم. وعند سقوط الأندلس سنة 1492 هرب يهود من إسبانيا إلى شمال أفريقيا مع المسلمين، وعاشوا بسلام بينهم. أما اليهود الذين اختاروا الفرار شمالاً في أوروبا فقد خشوا أن يقتلهم المسيحيون، فكانوا يدّعون أنهم مسيحيون في النهار، ويمارسون طقوس دينهم في بيوتهم في الليل. وبعد أجيال نسي هؤلاء دينهم وهم الذين يسمّون «مارانو».
في خبر عن سيد رضوان فاروق الذي ارتكب وزوجته إرهاب كاليفورنيا، وردت هذه الفقرة: ما يساوي اللاسامية هو اللاصهيونية، الاعتقاد بأن الدولة اليهودية لا حق لها في الوجود.
أقول أن إسرائيل لا حق لها في الوجود فلا آثار إطلاقاً تؤيدها على الأرض وأخبار أنبياء اليهود اختراع مريض. مع ذلك، لا أريد أن يموت يهودي واحد، حتى لو كان مجرم حرب من نوع أعضاء حكومة إسرائيل، وإنما أطالب بدولة فلسطينية مستقلة. الصهيونية اختراع من لصوص سرقوا فلسطين من أهلها على أساس دين إرهابي لا آثار تؤيد كذبه.
وأختصر ففي مقال نشرته «نيويورك تايمز» التي يملكها يهود وكتبته مراسلة يهودية هناك حديث عن حجر يثبت أن المعبد الثاني كان موجوداً عندما نُقِشَ على الحجر. لا معبد أول أو ثانياً على الإطلاق، وقد حفر اليهود تحت الحرم الشريف، ولم يجدوا شيئاً يمت إليهم بصـلة. كل حديث آخر كذب صفيق. «جبل الهيكل» لم يوجد في تاريخ أو جغرافيا.
بعد ذلك أقرأ عن الذين يجدون الأعذار للمسلمين بعد كل إرهاب يرتكبه مسلمون. أقول أن إسرائيل أتت بالإرهاب إلى بلادنا وهي سبب كل إرهاب لاحق، وأتحدى حاخاماتهم إلى مناظرة تلفزيونية لنرى مَنْ هو دين السلام ومَنْ هو دين إبادة الجنس والمومسات.
وضاق المجال فأقرأ حملة على الجمعية الوطنية لدراسات المرأة (الأميركية) التي انضمت إلى جمعية الدراسات الأميركية وجمعية علم السلالات الأميركية وجمعية الدراسات الآسيوية وجمعيات أخرى في مقاطعة أكاديمية لإسرائيل.
يا إخوان راجعوا معي، أهم جمعيات ثقافية في الولايات المتحدة تقاطع إسرائيل ويأتي نصير للإرهاب الإسرائيلي يهاجمها. هذه الجمعيات موضعها فوق الشمس عندما تُقارَن بأنصار
الاحتلال والقتل والتدمير. لا مقارنة إطلاقاً.
المصدر: جريدة الحياة