قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب، إن الشباب المصري أصبح بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو نموذجًا وقدوة لشباب العالم في وعيه وإدراكه وإيمانِه بمصلحة وطنه، وإنه لا بد من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.
وأشار عبد العزيز، افتتاح فعاليات المؤتمر الأورومتوسطى للشباب الذى تنفذه وحدة الأورومتوسطى للشباب تحت رعاية مجلس الوزراء، بشرم الشيخ، إلى أن دور الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى فى تنمية المجتمع أصبح أحد أهم مقومات بناء الدولة فى مختلف المجتمعات.
ومن جانبه أشار المهندس هانى محمود، وزير التنمية الإدارية، إلى أن دعائم التنمية تعتمد على الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن مؤشرات تقدم الدول تقاس بعدد مؤسسات المجتمع المدنى بها، مثنيا على هدف المؤتمر الأورومتوسطي للشباب الذى يرمى لتبادل الخبرات والثقافات بين الشباب المشاركين.
وشدد محمود على ضرورة حصول الشباب على فرصتهم فى الدول النامية، لافتا إلى أن أهمية دور المجتمع المدنى فى تنمية القدرات الشبابية وتأهيلها بالشكل المطلوب لتخظى بالاهتمام وتتقلد المراكز القيادية.
وفي سياق متصل، قال اللواء خالد فودة، محفظ جنوب سيناء، إن تقدم وازدهار المجتمع لا يتحقق إلا من خلال توافر البعد الأمني، مؤكدًا أن الدولة تسعى لتكون المنطقة الأورومتوسطية منطقة أمن وسلام اجتماعي.
فيما قال الأنبا موسى، أسقف الشباب: نسعد كثيرًا بمشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية، وسعداء بتربية الشباب المصرى القبطي على المشاركة والتفاعل مع الشباب المصريين المسلمين، وليدنا 2000 قائد شباب فى مصر ودول المهجر يعملون من أجل دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية”.
وقدم أسقف الشباب، باسم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر لوزير الشباب ووحدة الأورومتوسطي للشباب على تنظيمها للمؤتمر التى تعمل على ربط الحضارات.
ومن جانبه، أوضح السفير جمال بيومى الأمين العام للشراكة المصرية الأورربية والذي حضر المؤتمر ممثلا عن نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى، أن البعد الجديد الذى أضيف للسياسة الخارجية المصرية هو البعد المتوسطي ومصر دولة دولة عربية إفريقية (إسلامية قبطية) تمثل الثقافة المصرية ومخرجاتها شبابنا وشعبنا العظيم، مشيرا أن المشاركة المصرية الأوروبية بدأت منذ عام 1977م وتم التطوير بعد ذلك ومنذ عام عام 2004 تضاعفت الصادرات المصرية 4 مرات.
ولفتا إلى إعلان الحكومة عن إنفاق 30 مليار جنيه لمشروعات البنية الأساسية ما يساعد على توفير العديد من فرص العمل للشباب، مؤكدا على زيادة معدل النمو ليصبح أكبر من نمو السكان ثلاث مرات.
فيما أوضح الدكتور محمد أبو الخير رئيس القطاع الثقافى بوزارة الثقافة، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن وزير الثقافة، أن مصر شهدت بعد العديد من التغييرات الثقافية والمجتمعية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأكثر الشرائح التى تفاعلت بشكل إيجابي هم الشباب طاقة المستقبل، مضيفا أن شخصية مصر يتجلى فيها الثراء الثقافى والحضارى، والتفاعل مع الثقافات الأخرى.
وأوضحت الدكتور جهاد عامر، رئيس وحدة الأورومتوسطي للشباب ومدير عام العلاقات العامة والخارجية بوزارة الشباب، أن تنفيذ المؤتمر يأتي فى إطار الشراكة المثمرة مع 11 جهة مسئولة عن برنامج الشباب فى دول أوروبا منها “لاتفيا، ايطاليا، انجلترا، سويسرا، المجر، ومركز دعم التعليم غير الرسمى كدعم كامل من هذه الدول لتنفيذ هذه الأنشطة، مبينة أنه كان هناك إصرار لتنفيذ مثل هذه الأنشطة لتدريب الشباب وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وأضافت أنه تم البدء فى تنفيذ دورة “الديمقراطية والمواطنة الفعالة منذ السبت الماضى وتستمر كجزء إضافى بجانب فعاليات المؤتمر، بالإضافة إلى تنفيذ 4 أنشطة تحت مظلة برنامج الأورومتوسطي للشباب خلال الفترة من 14-18 ديسمبر الجارى بشرم الشيخ، حيث قامت جمعية “هى وسيلة” بتنفيذ 3 برامج حوارية للشباب تناولت دور الإعلام كأداة للتغيير فى الدول والشباب بين الحقوق والواجبات ودور الشباب فى صنع القرار، بالإضافة إلى تنفيذ دورة إعداد القيادات الشبابية للمرحلة المقبلة تنفيذا لبرنامج الأورومتوسطي لتدريب وتأهيل الشباب، وشارك فيها 27 شابا وفتاة من 23 محافظة بمشاركة مجموعة من شباب الأسقفية بمصر.
المصدر: الوكالات