قال علماء من سويسرا إنهم نجحوا في إيقاف موروث (جين) لدى الفئران هو المسؤول عن الإصابة بالبدانة مما جعل الفئران محصنة ضد هذا المرض.
وتوقع الباحثون في دراستهم التي تنشر اليوم الأربعاء على الموقع الإلكتروني لمجلة “بلوس ون” أن يساعد اكتشاف هذا البروتين في علاج السمنة المفرطة لدى الإنسان، غير أن الباحثين بجامعة لوزان أشاروا في نفس الوقت إلى وجود هذا البروتين في الكثير من أنسجة جسم الإنسان وأعضائه مما يجعل من غير المستبعد حدوث مضاعفات غير مرغوب بها عند وقف عمل هذا الجين.
وقام الباحثون تحت إشراف لوك بيرليرن في بيان صادر عن الجامعة إنهم ربوا فئران لا يعمل لديها جين ناقل يسمى “ام سي تي1” وإن هذا الجين مسؤول عن تمرير مواد غذائية بين الخلايا المساعدة والخلايا العصبية وان هذه الفئران كانت بصحة جيدة ولكن أنسجتها الدهنية كانت أقل منها لدى الفئران العادية التي ربيت معها في نفس الظروف.
ثم قام الباحثون بتغذية هذه الفئران على مدى 12 أسبوعا بأطعمة غنية كثيرا بالسكر والدهون، فوجدوا أن وزن الفئران العادية ازداد بنسبة 17% في حين أن الفئران التي تعطل لديها جين “ام سي تي1” لم تزد وزنا سوى بنسبة 8%.
كما أوضح الباحثون أن الفئران التي حدث لديها تعديل جيني لم تعان مما يعرف بالتنكس الدهني أو التدهور الدهني ولم تصب ببوادر السكر من النوع الثاني أي أنها كانت محصنة من الناحية العملية ضد الإصابة بالبدانة حسبما جاء في البيان.
وحلل الباحثون الأغذية التي تتناولها الفئران فرجحوا أن تكون لدى الفئران المعدلة جينيا قدرة أفضل على تقييم القيمة الغذائية لأطعمتها وضبط استهلاك الطاقة وذلك من خلال عدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
ويعتقد الباحثون إمكانية استخدام نتائج الدراسة في تطوير عقاقير ضد البدانة تساعد على وقف نشاط هذا البروتين جزئيا على أن يكون هذا العقار ضمن حزمة شاملة من الإجراءات وأن يرافقه تغير في أسلوب حياة البدناء.
المصدر : د ب أ