قطع عناصر جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة، رؤوس ثلاثة رجال قالوا إنهم من الطائفة العلوية ، في منطقة عدرا العمالية شمال شرق دمشق ، والتي تشهد معارك ضارية مع محاولة النظام طرد مقاتلين اسلاميين دخلوها ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد اليوم الأربعاء في بريد الكتروني “تبنت الدولة الإسلامية في العراق والشام قتل ثلاثة رجال في مدينة عدرا العمالية ، حيث نشرت صوراً لثلاثة رجال وقد فصلت رؤسهم عن أجسادهم”، مشيرة الى ان هذا التنظيم قال ان الرجال الثلاثة هم من “النصيرية” ، في إشارة إلى أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الأسد.
وتداولت مواقع الكترونية جهادية صورة ثلاثة رجال مقطوعي الرأس بينها اثنان لرجلين ملتحيين، وقد قطعت رؤوسهم ووضعت الى جانب جثثهم الممدة على حمالات طبية.
وبدت على ملابس الرجال آثار دماء، بينما قيدت يدا احدهم خلف ظهره.
وكتب على الصورة “عمليات ذبح وقطع رؤوس النصيرية” ، إضافة إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام بلدة عدرا العمالية ولاية دمشق”.
وكان مقاتلون جهاديون من “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة المرتبطتين بالقاعدة ، وكتائب اسلامية اخرى ، دخلوا الأربعاء الماضي منطقة عدرا العمالية شمال شرق دمشق ، بحسب المرصد.
وقتل في الهجوم 32 شخصا “غالبيتهم من العلويين” ، إضافة إلى عشرات المسلحين الموالين للنظام وثلاثة ضباط كانوا في منازلهم ، بحسب المرصد.
وتشن القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني ، حملة عسكرية منذ الجمعة لطرد المقاتلين واستعادة السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الواقعة على طريق رئيسية الى دمشق.
واليوم ، قال المرصد إن “الاشتباكات مستمرة في منطقة عدرا” حيث حقق النظام منذ بدء الحملة العسكرية “تقدما بسيطا”.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن النظام “يبدو غير قادر على قصف المنطقة عشوائيا خوفا على المدنيين الموالين له”.
وأشار إلى أن المنطقة مهمة بالنسبة للمقاتلين “لأنها مدخل نحو فك الحصار عن الغوطة الشرقية ومدينة دوما (شمال شرق دمشق)” ، واللتين تعدان معاقل أساسية للمعارضة في محيط دمشق، يحاول النظام منذ اشهر استعادتها.
المصدر : أ ف ب