يزج تنظيم داعش المتطرف بعدد متزايد من أطفال العراق وسوريا إلى الحرب، سواء لتعويض الخسائر التى لحقت بصفوفه ، أو لاتخاذ الصغار منهم دروعا بشرية تحميه من هجمات التحالف الدولي.
وذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” أن مسؤولا في الإدارة الأميركية أكد للصحفيين في البيت الأبيض استغلال داعش للأطفال، قائلا إن التنظيم بات يراهن على التزام التحالف بعدم إلحاق ضرر جماعي.
وقال ذلك المسؤول “بإمكان التحالف أن يقتل قياديا في داعش، كل يوم أو يومين، لكن لجوء التنظيم إلى الدروع البشرية يصعب العملية العسكرية الأميركية، حتى أن البنتاغون صار يرى في الهجمات الحالية الغارات الأكثر حاجة للدقة في تاريخ الحرب”.
ولا تحدد قواعد القصف الأميركية على نحو دقيق الحالات التي يمنع فيها تنفيذ غارات جوية حين يكون هناك خطر قائم لوقوع ضحايا من المدنيين، إذ يجري تقدير الموقف بصورة متغيرة.
من جانب آخر، نقلت “فرانس برس” عن المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، الجمعة، إن داعش يلجأ بشكل متزايد إلى تجنيد أطفال تعويضا للخسائر الكبيرة التي ألحقها به التحالف الدولي.
والخميس، نشر التنظيم المتطرف شريط فيديو يظهر فيه 6 أطفال وهم يقتلون جنودا سوريين كانوا محتجزين لديه.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) “لقد رأينا ان هذا المنحى يتزايد منذ بعض الوقت”.
وأوضح رايدر أن ” الإرهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لتعويض الخسائر التي تكبدوها في ميدان القتال”، معتبرا قياهم بتجنيد أطفال عملا “خسيسا”.
وأكد المتحدث باسم سنتكوم أن التحالف الدولي “لا يريد قتل نساء أو اطفال أبرياء” ولكن كل مقاتل في صفوف التنظيم هو “هدف عسكري مشروع في حال كان “مسلحا ويطلق النار”.
وأضاف أن لجوء التنظيم المتطرف إلى وضع أناس أبرياء في هذا الوضع “هو أحد الأسباب التي تحتم علينا القضاء عليه” .