كشفت السلطات المغربية عن تفكيك العشرات من “الخلايا الإرهابية” منذ أكثر من عقد، مشيرة إلى أنها اعتقلت المئات من الأفراد المتهمين بالتخطيط للقيام بهجمات إرهابية.
وقالت الحكومة المغربية إنها تمكنت من تفكيك 140 خلية إرهابية منذ العام 2002، فيما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في تصريحات صحفية، إن وتيرة تفكيك الشبكات الإرهابية تضاعفت خلال السنوات الثلاث الماضية.
ووفقا للبيانات المغربية الرسمية، التي نشرت في وقت سابق من العام الحالي، التحق 1354 مغربيا بالجماعات المسلحة المتشددة في سوريا والعراق، وتم اعتقال 220 شخصا منهم عندما عادوا إلى المغرب، في حين قتل منهم 286 شخصا.
ووفق للبيانات ذاتها، من بين هؤلاء الملتحقين بالتنظيمات المسلحة، هناك 158 امرأة و135 طفلا.
يشار إلى أن المغرب كان قد أنشأ في بداية العام الجاري جهازا أمنيا جديدا أطلق عليه اسم “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”، وهو متفرع عن جهاز المخابرات الداخلي في المغرب.
ويتبع المغرب أسلوب “العمليات الاستباقية” من خلال نشاط واسع للأجهزة الأمنية ونشر قوات إضافية في شوارع مدن المملكة من أجل ضبط الأمن، كما تتجول عناصر أمنية مسلحة في عدد من شوارع المدن المغربية، في محاولة لاستباق أي محاولات لعمليات إرهابية.
ومنذ هجمات باريس الدامية في الثالث عشر من الشهر الماضي أعلنت الأجهزة الأمنية المغربية عن تفكيك 4 خلايا متهمة بالإرهاب، وتم اعتقال 11 شخصا، بينهم تركيان.
وتشير بعض المصادر إلى احتمال تفكيك المزيد من الخلايا المتهمة بالإرهاب بالنظر إلى استهداف تنظيم الدولة للمغرب على وجه الخصوص.
الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن المغربية لعبت دورا مهما في مساعدة نظيرتها الفرنسية من أجل الوصول إلى عبد الرحمن أباعود المتهم بكونه العقل المدبر لهجمات باريس، والذي لقي حتفه في مداهمة للشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني في باريس في 19 من نوفمبر الماضي.
وشجع الدور الأمني المغربي في الوصول إلى أباعود في فرنسا، دولا أوروبية أخرى على طلب مزيد من التعاون الأمني مع المغرب.
فقد اتصل العاهل البلجيكي الملك فيليب بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد هجمات باريس، ليعبر له عن رغبة حكومة بلاده في “مساعدة وثيقة ومتقدمة في مجال الأمن والاستخبارات” من الرباط.
وبالفعل، أجرى وزير الداخلية محمد حصاد مباحثات مع نظيره البلجيكي لمناقشة “تفعيل ملموس وفوري لهذا الطلب على غرار التعاون القائم مع فرنسا”، وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية.
وأضافت المصادر ذاتها أن المدير العام للأمن الوطني والمخابرات الداخلية عبد اللطيف الحموشي والمدير العام لجهاز المخابرات الخارجية ياسين المنصوري أجريا مباحثات مع نظيريهما البلجيكيين للغرض نفسه.
المصدر: وكالات