قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقرطية إن ما لا يقل عن 21 شخصا بينهم نساء ورضيع قتلوا في مطلع الأسبوع بشرق البلاد.
ولم تقل البعثة من الذي نفذ -في اعتقادها- هذه المذبحة لكن مسؤولا محليا منتخبا ألقى اللوم على متمردين إسلاميين أوغنديين.
وقال مارتن كوبلر رئيس بعثة حفظ السلام الدولية في بيان ان اغلب القتلى قطعوا إربا إربا حتى الموت فيما يبدو يومي الجمعة والسبت في قرى ليست بعيدة عن بلدة بيني في اقليم شمال كيفو في الكونجو.
وقال كوبلر في البيان “هذه الفظائع لن تمضي دون عقاب.” واضاف البيان ان ثلاث فتيات اغتصبن فيما يبدو ثم قطعت رؤوسهن. وقال البيان إن أحد الضحايا رضيع لم يجاوز عمره بضعة أشهر.
وتبرز حوادث القتل التحديات التي يواجهها جيش الكونجو وقوات الأمم المتحدة في اعادة الهدوء الى شرق البلاد الغني بالمعادن.
وكانت القوات الحكومية التي تساندها قوات الأمم المتحدة قد حققت نصرا نادرا الشهر الماضي على حركة 23 مارس المتمردة التي يهيمن عليها التوتسي وشنت اخطر انتفاضة في سنوات غير ان عشرات من الجماعات المسلحة لا تزال تتحصن في الجبال الوعرة على امتداد حدود الكونجو الشرقية مع رواندا وأوغندا.
ويقول تقرير أعده لواء التدخل الجديد للأمم المتحدة المكلف بمساعدة قوات الكونجو في ملاحقة الجماعات المسلحة إن القوات المسلحة المتحالفة لديها ما يصل إلى 1400 مقاتل وإنها خطفت نحو 300 مدني كونجولي خلال الاثنى عشر شهر الماضية.
وفي اعقاب هزيمة جماعة مارس 23 نفذ لواء الأمم المتحدة المؤلف من 3000 جندي عمليات هذا الشهر ضد حركة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي تضم أفراد من ميليشيات الهوتو الذين ساعدوا في تنفيذ حملة إبادة في رواندا عام 1994.
المصدر: رويترز