أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشاركة كافة دول العالم في الحرب ضد الإرهاب هي الوسيلة الوحيدة للقضاء عليه .
وقال وزير الخارجية- في لقاء خاص مع وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية- إن زيارته لسول، التى بدأت امس الأحد وتستمر أربعة أيام، تأتي في إطار رغبة تكثيف الاتصالات بين البلدين على أعلى مستويات والتحضير لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكوريا في الربع الأول من العام القادم.
وأشار إلى أن الزيارة ولقاء القمة المرتقب بين الرئيس السيسي والرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه يؤكدان على رغبة مصر في تعزيز الصداقة المصرية الكورية والتعاون على المستوى السياسي في الكثير من القضايا الدولية التي تهم البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.
وأوضح أن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى كوريا الجنوبية هي الأولى له منذ توليه الرئاسة بعد زيارة الرئيس الأسبق حسني المبارك لكوريا عام 1999 وسبق أن وجهت الرئيسة بارك الدعوة للرئيس السيسي لزيارة كوريا أثناء لقاء القمة بينهما في نيويورك في سبتمبر من العام الماضي.
وردا على سؤال حول رغبة كوريا في المشاركة في مشاريع منشآت للبنى التحتية في مصر قال سامح شكرى إنه يتطلع أن يكون مشروع قناة السويس الجديدة ومشروع محور قناة السويس التنموي وما سوف يوفره من أعمال في مجالات الموانئ متاحا لكوريا لتشارك فيها لما تتمتع به من ميزة نسبية في الصناعات الثقيلة وبناء السفن وصناعة السيارات فضلا عن مشاريع السكك الحديدية وبناء الطرق وأشار إلى استعداد كوريا للتعاون مع شركائها لنقل التكنولوجيا والخبرات والعمل المشترك مؤكدا أن المصالح المتبادلة هي أساس سليم للعلاقة .
وأشار شكري في إجابته على سؤال بشأن المطلوبات الملحة للمجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية بصورة أكثر فعالية في الوقت الراهن الى أن الجهود الدولية لمكافحة تنظيم “داعش” لم تعط ثمارها حتى الآن حيث اتسعت رقعة الإرهاب في الدول التي يعمل فيها أو الدول التي يستهدفها بالإشارة إلى الهجمات الإرهابية في باريس ومالي وكذلك وجود أعمال إرهابية في ليبيا والصومال ونيجريا وسوريا والعراق.
وأضاف أن المجتمع الدولي عليه أن ينظر في قصور جهوده حتى الآن حيث يتعامل بشكل جزئي مع داعش ويترك تنظيمات أخرى متعاونة معها ولا بد أن يكون المجتمع الدولي مترابط ومتضامن وفي نفس الوقت يتصدى لكافة المنظمات الإرهابية.
وتناول في هذا الصدد جهود مصر والدول العربية الأخرى للتوصل إلى حل سياسي في سوريا يؤدي إلى تشكيل حكومة مؤقتة تشمل كافة الأطراف السياسية تجسد إرادة الشعب السوري وقال إن بلاده تعمل على توحيد المعارضة الوطنية السورية.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تحترم ما أعلنته روسيا عن أسباب سقوط طائرة روسية فوق أجواء شبه جزيرة سيناء في أكتوبر الماضي وأنها عملية إرهابية غير أن لجنة التحقيق الفنية التي تضم مصر وايرلندا وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تصدر عنها نتيجة تحقيق محددة مشيرا إلى أن التحقيق الفني لا زال جاريا ومصر تعزز من الإجراءات الأمنية في المطارات للتصدي لأي ثغرات قد تكون قائمة في مطارات مصرية لمنع أي احتمال لتكرار حوادث مرتبطة بالإرهاب.
وحول ضرورة مشاركة كوريا الجنوبية في الحرب ضد الإرهاب كعضو في المجتمع الدولي أكد شكرى على الحاجة إلى مشاركة كافة الدول العالم في الحرب ضد الإرهاب باعتبارها الوسيلة الوحيدة للقضاء على الإرهاب وقال إن التعاون الشامل يتضمن تبادل المعلومات لوقف تمويل وبيع السلاح لتنظيمات إرهابية واستقطاب المحاربين الأجانب لهذه التنظيمات وقيام الدول بإجراءات مطلوبة حسب إمكانياتها وقدراتها وهذا من شأنه أن يعزل التنظيمات الإرهابية ويقضي عليها مشيرا إلى أنه يثق في تعاون كوريا الجنوبية مع شركائها في هذا الصدد .
وطمأن وزير الخارجية سامح شكرى السياح الكوريين قائلا إن مصر آمنة على الرغم من التحول السياسي خلال السنوات الماضية الأخيرة وما صاحبه من اضطراب لاحق في المنطقة المحيطة بها مؤكدا أن مصر لا زالت آمنة وأنه على الرغم من أحداث الإرهاب فإن السياحة لم تنهار وأن الدولة المصرية توفر قدر عال من التأمين للسياحة المصرية سواء في جنوب مصر والمناطق الأثرية أو مناطق البحر الأحمر ومنتجعات السياحة الأخرى كما أنها تتصدى للإرهاب المحصور في نطاق ضيق جدا في شمال شبه جزيرة سيناء.
ومن المتوقع أن يجتمع الوزير شكري مع مسئولي الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) ويعقد محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سيه بعد ظهر يوم الثلاثاء في سول.
المصدر: رويترز
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )