ألقى سلفا كير رئيس جنوب السودان يوم الإثنين باللوم على جنود موالين لنائب الرئيس السابق ريك ماشار الذي أقيل في يوليو في بدء القتال في العاصمة جوبا أثناء الليل مضيفا أن الحكومة تسيطر الآن على الموقف.
وأعلن كير حظر تجول ليليا في جوبا يبدأ من الساعة السادسة مساء. وقال إن حظر التجول سيستمر من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي ويبدأ من مساء الاثنين.
وكان كير يرتدي زيا عسكريا بدلا من ملابسه المدنية المعتادة ويقف حوله عدد من الوزراء.
كانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من قوات الجيش في جنوب السودان قرب العاصمة جوبا مع الساعات الأولى من مساء الاحد.وأفاد شهود عيان من جوبا أن أصوات طلقات الرصاص وبعض الانفجارات لازالت تسمع حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين.
وتصاعد التوتر السياسي في البلاد منذ أقال سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان نائبه ريك ماشار في يوليو الماضي.وقال جوك مادوت رئيس معهد الجنوب في جنوب السودان إنه من المعتقد أن الجنود الموالين لماشار قد تسببوا في اندلاع القتال.
وبدأت المعارك بين الجنود في موقعين للجيش الاول وهو أكبر معسكر للجيش ويقع في منطقة بيلبام شمال مطار جوبا الدولي والثاني هو معسكر الجبل جنوب العاصمة.
ونقلا عن أتني ويك المتحدث الرئاسي قوله إن القتال اندلع بين أفراد الحرس الرئاسي في معسكر الجبل.
ويعد الجنود الموالون لماشار من قبائل النوير التى ينحدر منها بينما ينحدر سلفاكير من قبائل الدنغا وهما قبيلتان بينهما تاريخ من المعارك حيث تتهم قبائل النوير قبائل الدنغا بالسيطرة على المنطقة.
من جانبها نفت السفارة الأمريكية في جوبا على حسابها على تويتر لجوء ريك ماشار إليها وأضافت أن البعثة الدبلوماسية تتابع الأوضاع الأمنية في البلاد عن قرب.
من جانبها ذكرت شبكة «الشروق» السودانية، إن “مجموعة عسكرية مسلحة بقيادة نائب رئيس جنوب السودان «المقال» رياك مشار، قادت محاولة انقلابية صباح الاثنين، للإطاحة برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، مما أدى إلى اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة لسلفاكير”.
وقالت مصادر في جوبا، إنها “محاولة انقلابية قادها «مشار»، وتعامل معها الجيش الشعبي، وتمكن من إحباطها، فيما لجأ «مشار» للسفارة الأمريكية في جوبا طالبا الحماية”، وأضافت “أن الجيش لا يزال يتعامل مع بعض الجيوب التابعة للعملية الانقلابية”
و جدير بالذكر أن مبعوثة الامم المتحدة في جنوب السودان قد دعت اليوم الى وقف القتال الذي اندلع ليل الاحد بين الجنود في أحدث دولة أفريقية وقالت انها على اتصال مع قادة البلاد.
وقالت هيلد جونسون ممثلة الامين العام للامم المتحدة في بيان “أحث كل الاطراف في القتال على وقف اعمال القتال فورا وضبط النفس.”
ميدانيا ذكر شهود عيان وسكان في مدينة جوبا إن المدينة تعيش حالة من الرعب منذ الليلة الماضية وإلى الآن، وسط إطلاق نار كثيف مركز على منطقة الحرس الجمهوري وأنباء تتحدث عن محاولة انقلابية.
وبحسب معلومات توفرت لشبكة أخبار سودانية، أن مجموعة عسكرية بقيادة نائب الرئيس المقال د. رياك مشار قادت محاولة انقلابية للإطاحة بالرئيس سلفاكير مياردت، مما أدى إلى اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة لكير.
وقالت مصادر في جوبا، إنها محاولة انقلابية قادها مشار وتعامل معها الجيش وتمكن من إحباطها ولجأ مشار للسفارة الأميركية في جوبا طالباً الحماية، وأضافت “أن الجيش لا يزال يتعامل مع بعض ما وصفته بالجيوب التابعة للعملية الانقلابية”.
وكان سلفاكير شن الأحد هجوماً عنيفاً على المجموعة المناوئة له بقيادة مشار، الذي ما زال يشغل منصب النائب الأول في الحزب الحاكم الحركة الشعبية.
وقال كير في بداية أعمال اجتماع مجلس التحرير القومي للحزب الذي سيستمر لمدة ثلاث أيام، إنه سيقدم توصية إلى لجنة التحقيق التي كان شكلها في يوليو الماضي مع الأمين العام للحزب باقان أموم بإعفائه من جميع مناصبه، إلى اجتماع مجلس التحرير القومي.
ورأى أن المجموعة المناوئة له، بقيادة مشار “ستعيد إلى الأذهان ذكريات أليمة”، وستقلل من قيمة استقلال بلاده الذي حدث قبل عامين، في إشارة إلى الحرب التي دارت عقب انشقاق مشار في عام 1990 عن الحركة الشعبية.
من جانبه، رد الأمين العام الذي جرى تجميد نشاطه باقان أموم بعنف على كير، وقال إنه حاول الذهاب إلى اجتماع مجلس التحرير، لكن قوة من الشرطة وبتوجيهات من سلفا كير منعته من الخروج من منزله.
المصدر: أ ش أ – رويترز – وكالات