نشرت صحيفة الديلي تلجراف مقالاً لمراسلها في القاهرة ريتشارد سبنسر، بعنوان “الملصق الترويجي لدستور مصر الجديد يثير جدلاً”.
وقال سبنسر إن “هناك العديد من الأسباب التي جعلت هذا الإعلان الذي جاء تحت عنوان “دستور يمثل الجميع” مثاراً للجدل.
ورصد سبنسر هذا الملصق الترويجي لدستور مصر الجديد الذي جاء في خلفية مؤتمر صحفي لعمرو موسى رئيس اللجنة المكلفة بتعديل الدستور واثارت جدلا بسبب وجود خطأ لغوي في اللافتة، إضافة إلى تصويرها لخمس وجوه معظمها لا تحمل أي ملامح مصرية.
وقال سبنسر إنه بمجرد النظر للصورة يمكن لأي شخص أن يميز ذلك حيث جاءت الفتاة الوحيدة في الصورة مثلا بلا حجاب رغم أن أغلبية الفتيات المصريات يرتدينه، بجانب شخصين آخرين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة والآخر طبيب يتسمان بملامح غربية واضحة.
وأضاف أنه بمجرد القيام بعملية بحث بسيطة يمكنك العثور على تلك الصور على الانترنت فصورة الفتاة استخدمت من قبل في اعلان ايرلندي بينما ظهر الشاب الذي ينتمي لذوي الاحتياجات الخاصة في اعلان لمركز امريكي يرعى المصابين بمتلازمة داون وجاءت صورة الطبيب في موقع باللغة الإنجليزية يروج لأحد العلاجات التجميلية.
ورجح كاتب المقال أن مصمم الإعلان وجد في تلك الصور ما قد يعطي انطباعا إيجابيا حول المجتمع المصري الذي يعكف على تحسين صورته منذ عزل الرئيس محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية في 3 يوليو الماضي.
لكنه أشار إلى أن الأزمة الرئيسية لم تقتصر على طريقة ترويج الدستور المصري الذي يمثل مرحلة جديدة في حياة البلاد فقط، لكنها امتدت إلى أن مواد الدستور لم تحسم أمورا هامة من بينها: هل سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية أولا أم الرئاسية كما احتوى على بعض المواد التي أثارت انتقادات منظمات حقوقية، مثل تلك التي تتعلق بمحاكمة المدنيين عسكريا.
المصدر: وكالات