بين صخب وضجيج مدينة تشيناي في جنوب الهند، يستيقظ صقار البالغ من العمر 62 عاما – والمعروف باسم ‘بيردمان الهند “، على الساعة الرابعة فجرا لتحضير الطعام لأصدقائه الطيور.
عاشق الطيور الذي يعمل فني كاميرا، يفرش الأرز الذي يحضره بنفسه على لوحات خشبية ركبها خصيصا لاستقبال ضيوفه في شرفة منزله المتواضع.
وتتوافد حوالي 4000 من الببغاوات من نوع طيور الدرة، التي تعيش في شوارع تشيناي في ولاية تاميل نادو الهندية، إلى منزل صقار لتتناول فطورها وعشاءها بشكل يومي في مشهد استعراضي يجذب أنظار المارة.
علاقة صقار الفريدة بالطيور بدأت بعد أن تعرضت مدينته للتسونامي قبل 10 أعوام، عندما جلس ببغاوين على شرفته، فأطعمهما.
وعمل الببغاوين على إحضار 10 آخرين وهلم جرا، وكان منظر الطيور وهي تتسارع إلى شرفته متحمسة يهز بدنه ويبعث السرور في قلبه ما شجعه على مواصلة إطعامها على مدى السنين العشرة الماضية.
عندما بدأ صقار بتغذية الطيور كان يستهلك 1 كيلو من الأرز يوميا، ولكنه اليوم يضطر لتوفير 60 كيلو من الأرز لإطعام جميع ضيوفه.
صقار الذي يعيش في مدينة تشيناي منذ 25 عاماً أصبح يلقب بـ”بيردمان الهند”، ويقول جاره ديفراج (71 عاما) أن شرفة صقار تتحول عند اجتماع الطيور إلى مشهد مهيب ورائع، وكثير من الأشخاص الذين يمرون عبر هذا الطريق يقفون للتفرج لفترة طويلة.”
ويكسب صقار في عمله كفني كاميرا 12 جنيه استرليني ينفق 5 جنيه منها يومياً على غذاء الطيور.
عدد الببغوات يزيد وينقص حسب المواسم، ففي فصل الصيف يتقلص عددها إلى حوالي ألف ببغاء فيما يصل عددها في فصل الشتاء إلى أكثر من 4000 ببغاء.
المصدر: وكالات