بعيداً عن كل المصطلحات والتعابير والمشاعر التي تتغلغل في الزواج فهو معادلة، أي لا بد أن تكون الأمور بين الزوجين معتدلة وتتخذ الحل الوسط، الذي يكون فيه الموافقة لكلا الطرفين وليس لأحدهما على حساب الآخر.
ولتحقيق هذه المعادلة لا بد من توازن العديد من الأمور إن لم يكن تماماً فبتحقيق القدر الأكبر على الأقل، كالمستوى التعليمي والديني والمادي والفكري.
يتم التوافق الفكري أولاً، من خلال التحاور المستمر بين الزوجين، وأن يعي كل طرف ما طريقة تفكير الفرد الآخر ويدرس جيداً البيئة التي تربى بها الشريك وما هي الأمور التي تؤثر على فكره وبالتالي طريقة التعامل معه.
وتكمن أهمية التوافق الفكري بين الزوجين بأنها تساعد على رسم خارطة طريق واضحة ومفهومة لمسار العلاقة الزوجية بينهما، وكيف سيتم في المستقبل تربية الأولاد، وتحديد الأوليات بالنسبة إلى الزوجين وبالتالي هذا يساعدهما على تجنب المشاكل التي قد تطرأ في المستقبل.
التوافق الفكري بين الزوجين ينتج عن عوامل عديدة يجب على الطرفين التنبه لها منذ البداية، فالارتباط هو عبارة عن توارد أفكار واتضاحها، وفي بعض الأحيان على أحد الطرفين أن يتخلى عن تعنته وعناده لمصلحة تفادي المشاكل الكبيرة التي قد تؤدي إلى انهيار العلاقة بينهما.
ولا يقتصر التوافق الفكري على تبادل الأفكار بين الزوجين فحسب، بل إن التعمق في معرفة الطرف الآخر، يساعد بشكل كبير على معرفة ما يفكر فيه هذا الآخر، وبالتالي نمو الحوار العميق بينهما، ورفعه من حالة السطحية التي تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.
المصدر: وكالات