قالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، تعكس متانة العلاقات بين الإمارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وهي العلاقات التي تمتعت على مر التاريخ بأهمية كبرى لدى الطرفين وشهدت خلال الفترة الأخيرة مزيدًا من التطور والازدهار، حتى أصبحت نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية الشقيقة.
وتحت عنوان “متانة العلاقات الإماراتية – المصرية” قالت الوكالة: “إن هذه الزيارة تعتبر الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات، إذ سبقتها زيارة مماثلة في يناير الماضي، فيما يدلل على عمق العلاقات الثنائية والمكانة المتميزة التي تحتلها الإمارات لدى مصر”.
وأضافت الوكالة من خلال نشرة “أخبار الساعة” – التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية – أنه وفق التصريحات الرسمية فإن الرئيس سيركز في مباحثاته في دولة الإمارات على سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الصعد، بما يعزز مستوى التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين ولا سيما في ضوء التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وخاصة في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف.
وأشارت إلى أن زيارة السيسي للإمارات تحظى هذه المرة بأهمية مضاعفة كونها تأتي في ظل مجموعة من التغيرات المحورية في المنطقة، يتمثل أبرزها في التطورات المهمة التي تشهدها الساحة اليمنية، وما يحققه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من إنجازات متوالية من أجل تكريس الشرعية هناك وإعادة الأمن والسلم إلى اليمن، الذي عانى شعبه خلال الفترة الماضية ويلات عدم الاستقرار على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وتابعت قائلة “إن أهمية هذه الزيارة تزداد في ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها الأزمة السورية بعد التدخل العسكري الروسي هناك، والذي مثل بداية مرحلة جديدة في هذه الأزمة المتصاعدة منذ نحو أربع سنوات. إضافة إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية حاليا من تحركات مكثفة بغية إيجاد مخرج لهذه الأزمة التي تتطابق فيها وجهات النظر بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وبالتالي فإن الزيارة تأتي ضمن التنسيق والعمل المشترك بين الطرفين من أجل إنهاء الأزمة وفتح آفاق جديدة لها”.
وأكدت الوكالة أنه مما لا شك فيه أن زيارة السيسي التي تأتي في توقيت بالغ الأهمية، ستفتح الباب أمام المزيد من التنسيق من أجل المزيد من التشاور والتعاون على مستوى العلاقات الثنائية بين الطرفين، وكذلك في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المشترك، في ظل العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.