اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن “أخطاء” في التخطيط لحرب العراق، مشيرا إلى أن “المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها” كانت خاطئة، لكن مسؤولين يعتقدون أنه استباق والتفاف على النتائج التي قد يخلص إليها تقرير “تشيلكوت” بشأن التحقيق في حرب العراق.
وعبر بلير عن “أسفه بشأن بعض أوجه الصراع”، لكن المتحدثة باسمه قالت إن بلير لطالما اعتذر عن “خطأ المعلومات الاستخباراتية”.
وقال بلير “إنني أعتذر بشأن حقيقة أن المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها كانت خطأ”، مضيفا أنه يعتذر كذلك “عن بعض الأخطاء في التخطيط، وبالتأكيد خطأنا في فهمنا لما كان سيحدث عندما تطيح بالنظام”.
و جدير بالذكر إن اعتذار بلير أثار تكهنات بأنه يحاول “الالتفاف” على الرد على نتائج تقرير لجنة التحقيق في حرب العراق “تشيلكوت” الذي تأخر إصدار نتائجه كثيرا.
وقالت رئيس وزراء اسكتلندا نيكولا ستورغيون إن “عملية التفاف بلير بدأت، ولكن الدولة مازالت بانتظار الحقائق”.. إن تأخر تقرير تشيلكوت يعتبر فضيحة”.
وقالت المتحدثة باسم الرئيس الوزراء البريطاني الأسبق إن “بلير لطالما اعتذر عن كون المعلومات الاستخباراتية خطأ وعن أخطاء في التخطيط.. ولطالما قال ويقول إنه لا يعتقد أنه كان من الخطأ الإطاحة بصدام حسين”.
وأضافت “لم يقل إن قرار إطاحة صدام عام 2003 “تسببت بظهور داعش، وأوضح أنه لم يكن هناك تنظيم داعش ولم يسمع به قبل نهاية عام 2008 عندما تمت هزيمة تنظيم القاعدة”.
وتابعت أن بلير كان يقول عام 2009 إن “العراق يتجه نحو مزيد من الاستقرار”.
وأردفت موضحة “ما حدث بعد ذلك كان جمعا بين أمرين: أولا، كان هناك سياسة طائفية تسعى الحكومة العراقية لتكريسها، وهي سياسة خاطئة، ثم ظهر الربيع العربي وانتقلت داعش من العراق إلى سوريا، ووطدت نفسها هناك ثم عادت إلى العراق”.
وقالت إن بلير “قال كل هذه الأمور سابقا”.
المصدر: وكالات