الغضب الفلسطيني لا يزال مستمر فقد شهدت عواصم عالمية و عربية تحركات دبلوماسية في محاولة لوقف المواجهات المتصاعدة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مع دخول الاشتباكات أسبوعها الرابع على التوالي تخلله ذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى .
دبلوماسيا دعت اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم كلا من الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ “خطوات جوهرية” لاستعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ممثلو الرباعية الدولية أكدو عقب لقاء في فيينا ، عن قلقهم العميق من تواصل تصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية، وأدانوا كل أعمال الإرهاب والعنف ضد المدنيين، مؤكدين على الحاجة ملحة لاستعادة الهدوء.
بالتزامن دخلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أسبوعها الرابع، وامتدت إلى أغلبية مدن الضفة الغربية، والقدس، وأراضي الخط الأخضر و التي تعرف بأراضي عام 48، بالإضافة إلى غزة، حيث قتل حتى الآن أكثر من 45 فلسطينيا وأكثر من10 إسرائيليين.
جاء هذا بعد دعوات الفلسطينيين إلى جمعة غضب ضد إسرائيل في ظل دخول موجة التوتر معها أسبوعها الرابع فقد وحثت الدعوات على الخروج والمشاركة الحاشدة في جمعة الغضب والمواجهات الجديدة مع جنود الاحتلال الغاصبين في مختلف محافظات الضفة الغربية باعتبار أن هذا التحرك يوصل رسالة للاحتلال بأن حملات الاعتقالات التي يشنها لن تثني الشعب عن مواصلة التصعيد .
مصادر فلسطينية رسمية أكدت أن حملة الاعتقالات للجيش الإسرائيلي تركزت في الخليل ونابلس ورام الله وجنين وشملت اقتحام عشرات المنازل السكنية وتفتيشها.
وكان آخر القتلى فلسطيني توفي أمس الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها برصاص إسرائيلي شرقي قطاع غزة في المواجهات التي اندلعت قبل أسبوع وأسفرت أيضا عن إصابة العشرات.
وفي مدن الضفة الغربية، أفادت وزارة الصحة بإصابة 60 فلسطينا، الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، من بينهم 46 أصيبوا بالرصاص المعدني، وفق مصادر فلسطينية رسمية .
المصدر : وكالات