هاجم عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري المعارضة والمنتقدين للنظام والذين سماهم بـ “النخبة المثقفة” وقال إنها تدفع المجتمع نحو اليأس، معربا عن اعتقاده بأن اكتفاء هذه الفئة بالانتقاد فقط يضر بمصلحة الجزائر.
وقال سلال ـ خلال لقائه بأعضاء المجتمع المدني الخميس في ختام زيارته لولاية تلمسان – إن خدمة البلاد تكون في تحمل المسؤولية والانخراط في الشأن العام والعمل الجماعي.. فالحضور الميداني للنخب يشكل ضغطا إيجابيا من شأنه أن يرفع رد الفعل السياسي والمنتخب والإدارة.
وبدا رئيس الوزراء الجزائري انه مستاء من سياسة الانتقاد التي تنتهجها المعارضة والتقليل من قيمة الجهود التي تتخذها فئة من النخبة المثقفة “رياضة يومية”.. حيث حملها مسؤولية اليأس الذي أصاب الشباب.
ودعا سلال الجزائريين إلى رفض العقليات القديمة والأحكام المسبقة التي تحكم بالفشل على كل المبادرات.. وقال “لسنا الأحسن في الجزائر بين الأمم، ولكننا لسنا الأسوأ”.. مؤكدا أن الجزائريين صفوا نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء الأمر الذي مكنهم من المحافظة على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها وأتاح الظروف المواتية لتحقيق النهضة الاقتصادية في إطار الأصالة الجزائرية والمعاصرة العالمية.. مؤكدا أن السلطة السياسية عازمة أكثر للحفاظ على تلك المكتسبات وفي مقدمتها استقرار واستمرار الدولة الجمهورية.