تواصلت جهود القنصلية العامة فى جدة لمتابعة أخر تطورات حادث التدافع فى منى، من خلال فرق عملها بجدة ومكة المكرمة على مدار الساعة، كما عقدت القنصلية العامة اجتماعاً مساء أمس 11 الجارى، بمكة المكرمة ضم رئيس الجهاز التنفيذي للحج ورؤساء بعثات الحج النوعية والبعثة الطبية وفريق عمل القنصلية العامة لحصر ومضاهاة البيانات الخاصة بالمتوفين والمفقودين والمصابين من الحجاج المصريين والواردة من عدة مصادر.
وأعلن السفير عادل الألفى، القنصل العام في جدة، أن عدد حالات الوفاة حتى الآن جراء الحادث قد ارتفع إلى 181 حالة، بينما انخفض عدد المفقودين إلى 53 حالة، وظل عدد المصابين كما هو 10 حالات. وقد أوضح القنصل العام أن هناك 6 من الحجاج كانوا ضمن قوائم المفقودين، تبين أنهم أحياء وأنهم عادوا بالفعل إلى أرض الوطن.
وأعلنت القنصلية العامة أنها مستمرة في حصر أعداد الوفيات والمفقودين والمصابين بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي للحج، وكافة البعثات النوعية للحج وتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية الممكنة إلى ذوي الضحايا والمصابين.
من جهة أخرى رفض الأمير السعودي تركي الفيصل، فكرة مشاركة إدارة موسم الحج السنوي مع دول إسلامية أخرى، قائلًا، إن “الرياض تعتبره مسألة سيادة وشرف وخدمة”، مضيفا أن “شعب مكة أفضل من يعرف أرضها.. ولا يمكنك انتزاع ذلك من شعب مكة”.
وفي تصريحات لوكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، قال الفيصل، الذي يترأس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن “المملكة على مر السنوات، تغلبت على الأوقات المروعة عندما لم يضمن الحجيج أمنهم للسفر للحج في الأيام القديمة، وجميع العناصر الأخرى مثل المرض والازدحام والسكن وخلافه.. لن نتخلى عن ذلك الشرف أو التميز بكوننا خدمًا للحرمين الشريفين”.
وأشارت الوكالة إلى أن الفيصل هو أبرز أمير في العائلة الملكية السعودية يعلق علنًا على الانتقاد الإيراني، وذلك في أعقاب الانتقاد الموجه لبلاده بعد التدافع الذي قتل أكثر من 1400 حاج بحسب تقديرات الوكالة، من بينهم 465 إيرانيًا.
واحتج عشرات من الإيرانيين ضد المملكة خارج السفارة السعودية في مدينة طهران الإيرانية، كما دعا نواب ودعاة إيرانيين منظمة التعاون الإسلامي بإدارة الحج، وتعهد المدعي العام الإيراني بملاحقة آل سعود قضائيًا.
وعلق الفيصل بقوله، “أعتقد أنهم يحاولون تحقيق مكاسب سياسية من هذا الحادث، وهو أمر مؤسف”، مضيفًا أنه “لا يجب أن تكون المعاناة الإنسانية أداة لإشكالية سياسية”، موضحًا أن هذا أمر متكرر من القادة الإيرانيين.
المصدر: وكالات