قالت صحيفة ديلي إكسبريس إن السماء السورية باتت تعج بالعديد من أنواع الطائرات التي تتقاطع في أهدافها، الأمر الذي يشير إلى إمكانية حصول اشتباك جوي نتيجة خطأ غير مقصود هنا أو هناك.
وأوضحت أن هناك خشية حقيقية لدى العديد من الخبراء العسكريين من أن يؤدي حادث خطأ عرضي إلى إشعال حرب عالمية جديدة.
ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري قوله إن الأجواء السورية باتت معقدة جداً، ومثل هذه الأجواء تسهل حدوث خطأ هنا وهناك؛ نظراً لحجم المرور العسكري في تلك الأجواء، هناك قلق حقيقي من أن استهداف أي طائرة سيؤدي إلى فهم كارثي، ثوان معدودة قد تكون كافية لحصول تصعيد مفاجئ يدفع إلى حافة الحرب.
وأكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفها الذي يقاتل تنظيم “الدولة”، قرر فعلاً التخلي عن بعض الأهداف لتجنب الطائرات الروسية. ونقلت الصحيفة عن الدكتور أندرو فوكسيل، الخبير في جمعية هنري جاكسون، إنه بمجرد التفكير بأن خطأ مثل هذا قد يحدث فإن الأمر سيكون كارثياً، الحرب التي تخوضها قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة والحرب الأخرى بقيادة روسيا ونظام بشار الأسد يمكن أن تتحول إلى حرب شاملة.
وتابع: “روسيا لديها أهداف مختلفة جداً عن أهداف حلف شمال الأطلسي والمحور الغربي الذي يسعى إلى تغيير النظام في سوريا، في حين أن هدف الكرملين هو الإبقاء عن الأسد باعتباره نظاماً موالياً لروسيا”. من جهته، حذر رئيس جهاز M16 السابق، السير جون سويرز الغرب وروسيا من الصدام في سوريا، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعاون مع قوات التحالف.
حدة التوتر على خلفية التدخل الروسي في سوريا زادت عقب الكشف، الاثنين، عن تعليمات أعطيت لطياري سلاح الجو الملكي البريطاني بإسقاط الطائرات العسكرية الروسي إذا ما تعرضت لإطلاق نار من أحد. وطلب المسئولون الروس حكومة المملكة المتحدة بتقديم تفسير رسمي حيال هذه التقارير، وقال السفير الروسي في لندن، ألكسندر ياكوفينكو، إن هذه التقارير مثيرة للقلق، وطلبنا توضيحاً سريعاً من مكتب وزارة الخارجية.
المصدر: وكالات