قال مختار جمعة وزير الأوقاف، إن أعداد المتوفين في حادث تدافع منى من الحجاج المصريين، ارتفع إلى ١٣٨ حالة، وأن عدد المفقودين أصبح ٩٦ حالة، موضحاً أنه قام بتسليم رئيس الوزراء تقريراً مبدئياً حول بعثة الحج وسيتم تسليم التقرير النهائي عقب عودة كافة الحجاج.
وأضاف جمعة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن جميع رؤساء البعثات والقنصلية المصرية قد قاموا ببذل جهد كبير وأقصى ما استطاعوا لاحتواء أزمة حادث التدافع بمنى.
وحول المصابين أكد جمعة أن هناك اهتماماً كبيراً سواء من الجانب السعودي أو البعثة الطبية، مشيراً إلى أنه زار عدداً كبيراً من المستشفيات وكان الأطباء المصريون شبه مقيمين بها وقاموا بتوزيع أنفسهم.
وأشار الوزير إلى أن العاهل السعودي أمر بتوفير كافة الرعاية للمصابين سواء بالرافعة أو بحادث التدافع حتى ينتهوا من مناسك الحج، موضحاً أن وزير الصحة سيعود اليوم وتسلم حصراً رسمياً من الجانب السعودي وسيتم الإعلان عنها فور وصوله.
ونوه جمعة إلى أن الضحايا تم دفنهم بشكل شرعي كل جثة منفردة على غير ما أشيع، ويتم تصويره وأخذ الحمض النووي للتعرف على هوية الجثة بخاصة من لم يكن معهم هوية، ويتم أخذ عينات من الجثث التي لم يتم التعرف عليها بأخذ عينة من الأسنان وتتطلب ١٢ يوماً لظهور النتيجة.
وحول أهالي المفقودين، سيتم تحديد يوم وسيتم أخذ عينات منهم حتى تتم مطابقة نتائج الـ”دي إن إيه” المأخوذ بالمملكة السعودية والنتائج النهائية للأهل، ومن المتوقع أن يتم البدء في أخذ العينات غداً عقب وصول وزير الصحة.
وأوضح أن أغلب الحالات المفقودة هو من حجاج الفردي أو شركات السياحة المخالفة، ولهذا تمت إحالة ٥ شركات سياحة للتحقيق، وتصل لحد إلغاء ترخيص الحج والعمرة.
واستكمل جمعة أن هناك لجنة الحج سيتم دعوتها من قبل رئيس الوزراء للانعقاد قريباً لبحث الأمر.
وأكد أن رئيس الوزراء وجه اليوم جميع رؤساء البعثات، أن يتواجدو يوم ١٦ أكتوبر في مكة المكرمة حيث أن آخر حاج مصري سيعود يوم ١٥ أكتوبر، ويبقى الدور الأهم هو دور وزارة الخارجية في استخراج شهادات الوفاة والتعرف على المفقودين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)