بمناسبة يوم القهوة الدولي الأول.. الفاو تصدر تقريرًا حول نبات البن وتربته ومناخ مناطق زراعته
بمناسبة يوم القهوة الدولي الأول، نشر موقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” تقريرًا حول زراعة البن والتربة التي يتم زراعة النبات فيها، وكذلك المناطق المناسبة لزراعته والمناخ الملائم له.
وبدأ التقرير في مقدمته بالإشارة إلى يوم القهوة الدولي، وسؤالًا حول ما يتناوله التقرير “يجتمع هواة البن من جميع أنحاء العالم في 1 أكتوبر 2015 للاحتفال بيوم القهوة الدولي الرسمي الأول، ولكن هل تساءلت وأنت ترشف قهوتك وتشم عبق رائحتها عن مدى أهمية صحة التربة لإنتاج هذا النبات؟”.
وأوضح التقرير أن نبات البن أو القهوة ينمو في المناخ المداري في درجات حرارة تتراوح بين 13 و26 درجة مئوية، ولكنه يستطيع أيضًا تحمل درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية، ولذلك يوجد البن في المناطق المدارية من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، وتحتاج أشجار البن إلى خليط من الشمس (موسم الجفاف) والأمطار وكذلك الظل وضوء الشمس.
ومن السمات الأخرى التي تُميز المناطق المناسبة لزراعة البن ارتفاعها الذي يتراوح بين 1000 و2000 متر لأصناف البن العربي، وما يتراوح بين 200 و300 متر لأصناف بن كانيفورا “بن روبوستا أو البن القوي”.
وقالت “الفاو” أنه من المعروف على نطاق واسع وجود علاقة متبادلة بين التربة والنبات، وتشجع التربة الخصبة نمو النبات عن طريق تزويده بالمغذيات والعمل كخزان للاحتفاظ بالماء وكطبقة تحتية تمد فيها النباتات جذورها، وعن طريق دعم نمو النبات، تجعل المغذيات في التربة النباتات أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والآفات وتحمل التغييرات التي تطرأ على الطقس، وفي المقابل تحول النباتات دون تدهور التربة عن طريق تثبيتها والحفاظ على دورة المياه والمغذيات، والحد من التعرية بفعل المياه والرياح، وينطبق ذلك أيضاً على نبات البن والتربة التي ينمو فيها ذلك النبات.
وتزداد قوة أشجار البن كلما ازدادت صحة التربة، ويفسر ذلك الأهمية الأساسية للإدارة المستدامة للتربة في ضمان نباتات سليمة ومثمرة، ومن المحوري توفير نُظم فعالة للإرشاد والتدريب من أجل تزويد المزارعين بالمعرفة والأدوات اللازمة لضمان سلامة تربتهم ونباتاتهم.
وأضاف تقرير “الفاو” أن أنواع البن التي تُصنع منها أنواع جيدة من القهوة تنمو عموماً في التربة الخصبة التي تتكون من مواد أصلية غنية، ويدل ذلك على أن نوعية التربة عامل مهم في إنتاج البن الجيد.
وعلاوة على ذلك، تحتوي بذور البن على مواد زيتية ودهون تميز روائح مختلف أنواع البن، وتتغير تلك الخصائص تبعًا لدرجة الحرارة والرطوبة ونوع التربة التي تزرع فيها الأشجار، وبهذه الطريقة تؤثر صحة التربة إلى جانب المناخ والارتفاع في نهاية المطاف على نوعية القهوة ونكهتها.
وقالت “الفاو” أنها ستصدر كتيبًا إحصائيًا عن البن في فترة قريبة، وتركز هذه المطبوعة على البن وتشكل جزءًا من مجموعة مطبوعات الحوليات الإحصائية، ويشمل الكتيب مؤشرات رئيسية متصلة بالبن في سنوات مختارة، وتشمل المواضيع لمحة عامة (الفقر والسكان والناتج المحلي الإجمالي للفرد، وما إلى ذلك)، وإنتاج البن والمحاصيل ذات الصلة، واستهلاك البن والمنتجات ذات الصلة، والتجارة والأسعار والبيئة.
وسوف تستقى بيانات ذلك القسم من قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية في المنظمة ومن قاعدة البيانات الجامعة في المنظمة، وسيجري تكميلها بمصادر أخرى تشمل المنظمة الدولية للبن، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الدولي.
المصدر: الوكالات