يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري جولة جديدة في الشرق الأوسط، ضمن جولة آسيوية تشمل فيتنام والفلبين، حيث سيلتقي المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أقل من أسبوع على زيارته الأخيرة للمنطقة.
وتهدف جولة كيري إلى منطقة الشرق الأوسط، التي وصلها الخميس، إلى دفع محادثات السلام بين الجانبين بحلول ربيع العام المقبل.
وسيتابع كيري في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلف أبواب مغلقة الخميس والجمعة، عناصر خطة أمنية تتعلق بالضفة الغربية، كما سيتم بحث الأفكار التي كشف عنها في زيارته الأخيرة إلى المنطقة الأسبوع الماضي، وغيرها من نقاط التقدم المحتملة الأخرى.
وكان كيري قد علق مازحاً على جولاته المكوكية إلى المنطقة، حيث تعتبر هذه الجولة العشرين إلى الخارج والتاسعة إلى المنطقة منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
وقال كيري في لقاء نظمته مجلة “فورين بوليسي” إنه سمع كل الحجج من جميع الأطراف في الشرق الأوسط، مضيفاً أن “النزاع متعثر للغاية. أنه معقد جداً. الطرفان لا يثقان ببعضهما البعض بقدر كاف. ليس هناك على الإطلاق العناصر الضرورية لمحاولة إحلال السلام. من الوهم الاعتقاد أن المستقبل يمكن أن يكون أفضل من الماضي” مؤكداً “إننا نرفض هذا التشكيك أنا والرئيس (باراك) أوباما”.
والتقى كيري الاثنين في واشنطن وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في محادثات ثلاثية استمرت ثلاث ساعات.
وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاثنين لوكالة فرانس برس أن الأفكار الأمنية بشأن غور الأردن التي قدمها كيري خلال لقائه الأخير مع عباس “ستقود جهوده إلى طريق مسدود وفشل كامل لأنه يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة”.
وبحسب عبد ربه فإن سبب الأزمة هو رغبة كيري “إرضاء إسرائيل من خلال تلبية أمن إسرائيل بوضع منطقة الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية” موضحاً أن “كل الأفكار عن وضع الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية واهية سببها الرئيسي والوحيد هو اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية لصالح إسرائيل”.
وأضاف “يوجد حديث عن اتفاق إطار سيكون اتفاقاً عاماً وغامضاً للغاية يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عام وغير محدد من أجل أن يتم التفاوض عليه لاحقاً وليس من أجل تلبية الحقوق الفلسطينية”.
في الأثناء، شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة لا تزال تركز على اتفاق نهائي وليس على اتفاق انتقالي، مع أن مسؤولين أقروا بأن هناك أكثر من خطوة لازمة لتحقيق سلام شامل.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر ساكي إن الولايات المتحدة عازمة على إبرام “اتفاق نهائي” وليس تسوية “مرحلية” بين إسرائيل والفلسطينيين.