قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه للمرة الثانية هذا الشهر، اتجهت روسيا لتوسيع نفوذها السياسى والعسكري فى النزاع السوري تاركة الولايات المتحدة فى حالة ارتباك، حيث فاجأتها هذا الأسبوع بإعلان التوصل إلى تفاهم مع العراق وسوريا وإيران لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش.
وأضافت الصحيفة الأمريكية فى تقرير- الاثنين- أنه على غرار خطوتها السابقة لتعزيز حكومة الرئيس بشار الأسد من خلال نشر الطائرات الحربية والدبابات فى قاعدة بالقرب من اللاذقية، فإن التبادل الاستخباراتى تم دون إشعار الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن المسئولين الأمريكيين كانوا على علم بوجود مجموعة من المسئولين العسكريين الروس فى بغداد، لكنهم فوجئوا فيما بعد عندما أعلنت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقى عن اتفاق تقاسم المعلومات الاستخباراتية، أمس الأحد.
وتقول الصحيفة، إن الخطوة الأخيرة هى علامة أخرى على أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمضى قدمًا فى مسار مختلف بشكل حاد عن ذلك الذى اتبعته إدارة نظيره الأمريكى باراك أوباما فى المعركة ضد تنظيم داعش، ذلك عن طريق تشكيل تحالف منافس يضم إيران والحكومة السورية.
وأضافت أن هذا الجهد، الذى من المتوقع أن يتحدث عنه الرئيس بوتين فى خطابه أمام الأمم المتحدة- الاثنين- لا يضع موسكو فقط فى وضع يمكنها من تقديم الدعم العسكري للأسد، لكن أيضًا يمكنها من التأثير على اختيار خليفة إذا ترك الرئيس الأسد السلطة فى نهاية المطاف.
وقالت نيويورك تايمز، إن التحركات الروسية فى المنطقة تثير أسئلة صعبة بالنسبة لإدارة باراك أوباما، التى لاتزال تعارض بشدة التدخل العسكري الأمريكي فى الصراع السوري.
المصدر: وكالات