أقر قادة مجلس التعاون الخليجي، في البيان الختامي للقمة الرابعة والثلاثين في الكويت ،الأربعاء، تشكيل “قيادة عسكرية موحدة”، في ظل توترات سياسية تمر بها المنطقة العربية لا سيما في سوريا.
وقال البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، إنه “استكمالا للخطوات والجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي، وافق المجلس الأعلى على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس”.
وأضاف الزياني “كلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك”.
وفي الموضوع السوري، دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى انسحاب “كافة القوات الأجنبية” من سوريا، في إشارة إلى عناصر حزب الله اللبنانية، وميلشات عراقية، التي دخلت البلاد للقتال في صفوف القوات الحكومية.
وشدد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، على ضرورة ألا يحظى “أركان النظام السوري” بأي دور في مستقبل سوريا.
وقال إن المجلس “دان بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية ضد الشعب السوري”، وأضاف أن “أركان النظام السوري الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري يجب ألا يكون لهم أي دور في (…) مستقبل سوريا السياسي”.
وشدد البيان على ضرورة المشاركة في جنيف 2 بشأن الأزمة في سوريا، وتشكيل حكومة انتقالية تخرج البلاد من الحرب المستمرة في سوريا منذ قرابة 3 سنوات.
وفي الشأن الإيراني، رحب البيان باتفاق جنيف بين إيران والقوى الغربية أخيرا بشأن برنامج طهران النووي، داعيا إلى تنفيذ “دقيق” للاتفاق “بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وقال الزياني “إن مجلس التعاون رحب بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع إيران باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني ينهي القلق الدولي والإقليمي”.
ورحب الزياني “بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون، آملا أن تتبع هذه التوجهات بخطوات ملموسة، وبما ينعكس إيجابا على السلم الإقليمي”.
المصدر: وكالات