في “ويلمنغتون” المعروفة بكبرى مدن ولاية “ديلاوير” الأميركية وبعاصمة صناعة الأدوية في العالم، سقط أمس الخميس مصاب بالشلل، قتيلا برصاص شرطتها وهو مقعد على كرسي متحرك في الشارع “فقط لأنه لم يمتثل لأوامرها ويرفع يديه” .
الجيران قاموا بتصوير ما حدث في وضح النهار لجيريمي ماكدول وهو من السود الأميركيين “وتم استدعاء الشرطة لأنه أطلق على نفسه النار” فأقبلت دورية وحاصر عناصرها البالغ عمره 28 سنة، ووجه واحد منهم مسدسه نحوه وراح يصرخ به: “ضع يديك فوق” مكررا الأمر عليه مرارا ،، أما جيريمي فبقي صامتا لا يدري ما يفعل، ثم بدا وكأنه يحاول إخراج نفسه عن الكرسي الخاص بالمقعدين، بينما الشرطي يكرر الصراخ عليه بالأمر نفسه دون أن يفكر في أن الشاب ربما كان ضريرا مثلا أو أصمّ لا يسمع، ثم فجأة نسمع صوت 6 أو 7 رصاصات سددوها إليه وقتلوه، هكذا بثوان معدودات.
وأصدرت شرطة “ويلمنغتون” بيانا سريعا عن نيتها إجراء تحقيق عاجل للكشف عن ما حدث، في حين قالت خالة المشلول القتيل إن ابن شقيقتها لم يكن مسلحا “وقتله اغتيال وتصفية” وكان بإمكان الشرطة استخدام مسدس Taser الطالق لشحنة كهربائية بدلا من قتله بلا سبب.
والأغرب أن الشرطة تذرعت بأقبح من الذنب الذي ارتكبته بمرات، فقد قالوا للخالة إن ابن شقيقتها “كان يحاول الانتحار” أي أنها أنهت حياته بدلا من أن يقوم هو نفسه بإنهائها منتحرا .
المصدر : وكالات