قال سامح شكرى وزير الخارجية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومباحثاته وأنشطته في نيويورك تتمحور حول الأوضاع الإقليمية وتأثيرها ومخاطرها وتحدياتها المتصلة بالأمن المصري.
وأشار شكري في تصريحات له من نيويورك الى ان الزيارة تطرقت للعديد من القضايا الاقليمية والدولية.
وذكر أن مصر تشارك فى الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام والتي تكتسب خصوصيتها بتزامنها مع مرور 70 عاما على إنشاء الامم المتحدة وإنطلاق الشق رفيع المستوى لقمة التنمية وتحديد أجندة التنمية لما بعد عام 2015.
وأوضح أنه ستكون هناك مشاركة واسعة فى قمة التنمية التى ستشهد مشاركة من بعض الزعماء الذين سيحضرون خصيصا للمشاركة ولن يستمروا فى حضور بقية فاعليات الجمعية العامة مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وذكر ان الرئيس الصينى مهتم بقمة التنمية حيث يأتى مبكرا للمشاركة فيها وسيعقد دائرة مستديرة مع عدد محدود من الدول الفاعلة من بينها مصر لتناول قضايا التنمية وقضايا التعاون بين دول الجنوب – الجنوب فى الشق الاقتصادى وتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق القضاء على الفقر والرفاهية للشعوب.
وأضاف شكرى إلى أن الجمعية العامة ستشهد قمة خاصة بحفظ السلام والتى دعا اليها الرئيس الامريكى باراك أوباما حتى يستمر الاهتمام الدولى بقضية حفظ السلام وتوفير الموارد سواء تمثلت فى جنود أو دعم لوجيستى لقوات حفظ السلام التى تسهم فى استقرار مناطق النزاع وتعمل على تثبيت الاوضاع حينما يتم التوافق على رؤية سياسية أو حلول سياسية للمشاكل الاقليمية أو حتى داخل الدولة الواحدة.
وأكد شكرى أنه ستعقد على هامش أعمال الجمعية العامة أيضا قمة محاربة التطرف العنيف أو الارهاب لافتا إلى أنها قمة مهمة نتيجة للحيز الذى أخذه الارهاب فى المنطقة والشرق الاوسط عموما والمخاطر المتصلة بالارهاب على المستوى العالمى بعد العمليات الارهابية التى تمت فى أوروبا وظاهرة المحاربين الاجانب وتمويل الارهاب وقنوات هذا التمويل وعمليات الاستقطاب التى تأتى عبر شبكة التواصل الاجتماعى بأعتبارها أداة فاعلة للتمويل وأستقطاب المؤيدين وبث الايدولوجيا المغلوطة المتصلة بالتفسير الخاطئ للدين الاسلامى والتى تروج لعمليات العنف وتستقطب ضعفاء النفوس.
وأشار وزير الخارجية إلى وجود زخم واهتمام دولى كبيرين بالدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة معربا عن أماله فى أن تكون مثمرة لمصر فضلا عن أنها تتيح الفرصة للرئيس عبد الفتاح السيسى للمرة الثانية فى أن يطرح رؤيته ويؤكد على ثوابت الموقف المصرى إزاء الكثير من القضايا الاقليمية والدولية التى لها تأثيرها المباشر على إستقرار وأمن مصر.
ولفت شكرى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيترأس التجمع الافريقى المعنى بتنسيق الموقف الافريقى أزاء قضايا تغير المناخ.
وذكر أن السكرتير العام للأمم المتحدة سيعقد غداء خاصا يجمع بين الدول المؤثرة تحضيرا لمؤتمر باريس فى أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر القادم بالنسبة لقضية تغير المناخ.
وحول ترشيح مصر لعضوية مجلس الامن غير الدائمة 2016-2017 قال سامح شكرى إنه خلال لقاءات الرئيس السيسى وزياراته الخارجية دائما ما يكون موضوع ترشيح مصر لمجلس الامن على قائمة الموضوعات التى تثار فى الاجتماعات فى أطار استقطاب التأييد.
وقال “نحن لنا دوائر مختلفة ننتمى اليها ونتوقع منها أن تكون مؤيدة لنا لكن نطرح أيضا رؤيتنا إزاء المسئوليات التى سنضطلع بها فى المجلس ونؤكد أن وجودنا فى المجلس هو وجود تمثيلى لهذه الدوائر الكثيرة التى ننتمى لها سواء كانت العربية أو الافريقية أو الاسلامية أو دائرة الدول النامية ودائرة عدما الانحياز فنحن نمثل المجتمع الدولى من خلال هذا المقعد تمثيلا واسعا مبنى على مبادئ وتوافق إستقر فى هذه التجمعات حول أسلوب التعامل مع القضايا”.
وأكد شكرى على أن مصر تسعى للحصول على عضوية مجلس الامن لافتا إلى أنه زار نيويورك فى أبريل الماضى والتقى المندوبين الدائمين فى المجلس كما تم فى هذ الاطار دعوة المندوبين الدائمين لزيارة مصر وتم ترتيب حلقة نقاش متعددة حول قضايا حفظ السلام والامن الاقليمى والقضايا السياسية التى كان لها أثرها الطيب لأنه من الناحية الموضوعية كانت فرصة لنطرح على المندوبين التوجهات المصرية التى تعبر عن الدوائر المختلفة التى تمثلها وزادت من ثقة المجتمع الدولى فى قدرتنا التنظيمية والعملياتية فضلا عما لمسوه على الارض من استقرار داخلي.
وعما إذا كانت مصر لديها خريطة حول التصويت المنتظر عند إختيار الاعضاء غير الدائمين فى انتخابات مجلس الامن.
قال شكري “لدينا خريطة تصويت تجعلنا مطمئنين وإن كنت لن أدلى بأى تحديد للعدد لأننا نسعى للحصول على كل صوت من الامم المتحدة واذا ما شعرنا بأن لدينا الاصوات الكافية لن نكتفى بذلك وسنظل حتى يوم 15 أكتوبر نسعى
ونتواصل مع كل المعنيين”.
وذكر أنه اجتمع أمس مع رئيس وزراء تريندادا رئيس مجموعة الدول الجزرية بالكاريبى التى يبلغ عددها 15 دولة لشرح توجهات مصر وطلب التأييد حتى نحصل على أصوات الدول الجزرية الصغيرة .
وحول امكانية حدوث لقاء بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والامريكى باراك أوباما على هامش الجمعية العامة، قال سامح شكرى “الظروف المحيطة بالفعاليات المحيطة بهذه الدورة فضلا عن التقليد الخاص بالرئيس الامريكى الذى يعتبر أن وجوده فى الجمعية العامة على أرضه يجعل عليه عبء سواء للاستجابة أو طلب لقاءات لأنه لا يستطيع أن يلتقى بمائة زعيم موجود ونحن نقدر هذا وفى نفس الوقت وتوضيحا للأمر فخلال العام الماضى كان هناك قدر من الاستثناء حينما تم عقد لقاء بين الرئيس السيسى وأوباما لأنه كان أول لقاء بينهما حيث حرص الرئيس أوباما على عقده فى نهاية فعاليات الجمعية العامة وقبيل مغادرته نيويورك مباشرة إلى واشنطن حتى لا يكون مرتبطا بفعاليات الجمعية العامة.
واضاف ان الرئيس السيسى لديه أيضا ارتباطات عديدة لذلك فإن تنظيم لقاء فى ضوء الضغوط على برامج الرئيسين بهذا الشكل شئ صعب.
وأشار وزير الخارجية إلى اللقاء الاستراتيجى الذى عقد بالقاهرة مؤخرا بين مصر والولايات المتحدة وقال إنه حدد مسار العلاقة الثنائية.
واشار إلى وجود مجال للحديث والتشاور الثنائي فضلا عن الترتيب للقاء يجمعه بوزير الخارجية الامريكى جون كيرى مؤكدا على أن العلاقات الثنائية تسير فى الاتجاه المحدد لها.
وقال شكرى أنه كان معد له زيارة يقوم بها لواشنطن قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن جرى تأجيلها بسبب التعديل الوزارى فى مصر لافتا إلى أنه يتم الان الترتيب لموعد أخر للزيارة.
وحول عدم زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لامريكا حتى الان وهل هذا رسالة بسبب علاقتهم بالاخوان، قال شكرى ” لا يوجد مثل هذا الامر”.
وحول نزول الرئيسان المصرى والأمريكى فى نفس الفندق بنيويورك، قال شكرى أن هذا الامر من باب المصادفة.
وأشار شكرى إلى ان لقاء الرئيس السيسى بأوباما يتم فى نفس إطار لقاءات الرئيس مع بقية الرؤساء أنه يتم فى أطار التشاور بين البعثتين لإيجاد إذا كانت هناك فرصة مناسبة لعقد اللقاء فقد يكون جدول أعمال الرئيس وأرتباطاته ممتلئ ولا يسمح بعقد هذا اللقاء.
واورد أن جدول السيسى ممتلئ فهناك نصف يوم تم إقتطاعه من وقت الرئيس للتواصل مع قطاع الاعمال الامريكى والصحافة الامريكية ودوائر الاهتمام الامريكية وأنه ليس من المفترض أو الشئ الحتمى أن يلتقى الرئيس السيسى بالرئيس أوباما لتواجدهم فى أطار متعدد.
وحول وجود الاخوان فى الولايات المتحدة، قال شكرى “حتى اذا كانوا متواجدين هنا أو وجودهم فى أى مكان فهذا أمر لا يعنينا فى شئ لكن نأمل أن يعدلوا من فكرهم المغلوط ويدركوا أن الدولة المصرية تسير وفق ارادة شعبها وليس وفق توجه عقائدى”.
وعما إذا كان هناك تحديد لزيارة قد يقوم بها الرئيس السيسى إلى العاصمة الامريكية واشنطن، قال شكرى “لم يدرج فى البرنامج الان مثل هذه الزيارة وحينما يحين وقتها تتم بناء على دعوة وسنرى وقتها المستطاع فى برنامج الرئيس”.
وردا على سؤال حول الخلافات التى ظهرت مؤخرا فى ملف سد النهضة بعد خروج المكتب الاستشارى الهولندى وتأثير ذلك على الملف، قال شكرى “أن الكثير يصف الحالة الحالية على أن بها خلاف رغم أنه ليس هناك خلاف بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا – وأنما هناك رغبة منهم في تنفيذ المقررات الخاصة بالاتفاق الأطارى الثلاثى الذى يطلب وجود دراسات تقوم بها شركات والشركات التى تم التوافق عليها هى شركة فرنسية وأخرى هولندية على أن يتعاونا بعضهما البعض ويقوما بهذه المهمة”.
وقال للأسف علاقة الشركتين لم تؤد الي إتفاق على الاضطلاع بهذه المهمة وهذا يعد بمثابة عنصر فنى معيق يمكن أن يكون له تأثير على تنفيذ الاتفاقية لكن ليس مرتبطا مباشرة أو يعتبر خروجا أو خللا فى الاتفاقية وأنما هو عائق فنى كما أن قضية السد مليئة بالشق الفنى الخاص بالدراسات وتكييفها وتقيمها وتقييم ما تسفر عنه من نتائج وقبول الاطراف الثلاثة لهذه النتائج من الناحية العلمية والفنية.
واكد على أستنفد ما أقرته الاتفاقية والوصول إلى نقطة فنية فنحن متفقون على أن توكل هذه المهمة لشركتين ولكل من الشركتين أسلوب عمل مغاير للأخرى ولم يستطيعا التوافق و العمل كفريق واحد.
وشدد شكرى فى هذا الخصوص على إدراك مصر لأهمية عامل الوقت، وقال ” لذلك ننظر فى كيفية الخروج وتدارك عنصر الوقت بأعتباره عنصرا حاكما ولابد من تداركه لكن لا نحمل أنفسنا أو الاخرين بوزارة غير مسئولين عنها لأن خلاف الشركتين هو أمر عرضى لم يتوقع أيا منا حدوثه ولكنه حدث وعلينا أن نعمل على تجاوزه فى أقرب وقت حتى نستطيع أن نكمل لأن الارادة حتى الان موجودة فالدول الثلاثة تؤكد على أنها عازمة على تنفيذ الاتفاق الاطارى”.
وردا على سؤال حول استغلال إثيوبيا لعنصر الوقت فى الانتهاء من بناء السد وهو ما يعتبره البعض تقصيرا من الحكومة المصرية، قال سامح شكرى “أن الموضوع لا يؤخذ بالعاطفة رغم التقدير بأنه يهم كل مواطن مصرى, وفى النهاية فإن كل ما تتخذه الحكومة المصرية هو رهن لتقييم من المواطنيين لكن لابد أن نتعامل مع القضية بواقعية وعلينا
أن ندير الملف بحيث نحفاظ مصالحنا ولا نتعدى على مصالح الاخرين فحتى الان لم يتم حجز أى شئ من المياه ونحن نعلم جيدا إلى أى مدى ما حدث فى بناء السد ولم نصل إلى نقطة الحسم بعد, وهناك أرادة يتم التعبير عنها من الجانب الاثيوبى للتنفيذ الامين للأتفاق”.
وأضاف شكرى “بدون شك كنا نأمل أن يتم بدء الدراسات حتى تستكمل فى توقيت مناسب يؤدى إلى الوثوق من الخطوات القادمة من التنفيذ والاتفاق على الملء الاول والتشغيل وأقامة الهيئة التنسيقية واذا ادى المسار الفنى إلى الخروج عن المسار الزمنى الموضوع فعلينا أن نجد أسلوبا لتدارك ذلك وإكمال التنفيذ “.
وحول موقف السودان السد، قال وزير الخارجية “الموقف السودانى فيه كثير من الشبه من الموقف المصرى لأن الدولتين دول مصب وهناك تعاون وثيق فيما بين مصر والسودان ولكن السودان يقوم بدور لبلورة حلول وطرح توجه يكون مفيد ويسهل الامر من منطلق ما لدى السودان من خبرات وكفاءة عالية نعتز بها “.
وردا علي سؤال حول موقف القوة العربية المشتركة وما يتردد عن أسباب تأخر الإعلان عن تأسيسها، قال سامح شكري إن هذه القوة لم تتم صياغتها لمواجهة أى طرف ولكن لتكون قوة رادعة تحمي الامن القومي العربي من الاعتداءات والاطماع الخارجية وتزيد من استقرار الدول العربية وهذا هو هدفها أن تكون قوة رادعة تثني من يحاول تهديد الامن القومي العربي ولم تكن في أي وقت موجهة لطرف بعينه أو لقضية معينة والدول العربية قادرة بما لديها من موارد اذا ما اجتمعت ان تكون مؤثرة ونسعي أن تخرج القوة العربية الي النور و لقد كان هناك عملا شاقا تم أثناء صياغة البروتوكول وهناك أفكار تهدف الي إخراج القوة بشكل أكثر فاعلية وهذه المشاورات جارية وعندما تكتمل سيكون لها وقعها الطيب.
ورفض الوزير التعليق علي ما يتردد حول مواقف بعض الدول قائلا ارفض التكهن بمواقف الدول الاخري ولا اتعامل سوي مع تم الاعلان عنه بشكل واضح بالموافقة وهناك تثمين لاهمية القوة المشتركة ورغبة للعمل المشترك وحتي اذا ما افترضنا ان هناك آراء مختلفة لأي طرف فلكل طرف الحق المطلق في أن يعمل بما يتناسب معه وهذا لايعني خروجه خارج الإطار بعيدا عن فكرة التضامن وليس بالضرورة ربط رؤية مخالفة في شق ما بأن لها تأثير في العناصر المختلفة للعلاقة.
وحول ما تردد عن تأجيل زيارة العاهل السعودي للقاهرة، قال الوزير الصحافة تكهنت بمواعيد ليس لها أساس من الصحة وافترضت ان هناك إرتباطا بين وجود مصر في مسار عودة الملك سلمان من رحلته الي واشنطن وبين توقيت الزيارة.
وذكر ان المؤكد أن هناك رغبة من الجانبين لاتمام الزيارة في موعد لاحق ولكن لم نخطر الجانب السعودي برغبتنا في إتمام الزيارة بوقت معين وهم لم يخطرونا ايضا بتوقيت ولكن هناك تفاهم علي إتمام الزيارة بعد تحديد موعدها في الوقت الذي يتناسب مع الجانبين.
ولفت الي أن الفترة الحالية تشهد عملا علي المستويات الثنائية لوضع الأطر العامة لسبل تطوير التعاون وبلورتها خلال الزيارة ومؤسسات الدولتين بدأت في إجراء حوار علي المستويات السياسية والاقتصادية وما ستسفر عنه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات.
وقال وزير الخارجية إن هناك اتفاقا على عقد لقاء ثلاثي له مع نظيريه اليونانى والقبرصي على هامش أعمال الجمعية العامة سيصدر عنه بيان مشترك.
واضاف الوزير ان هناك موقف عربي موحد من مسألة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المسجد الاقصي لافتا الي ان كافة دول المنطقة عبرت عن استيائها تجاه ما يحدث.
واكد ان مصر لم تستمع لأي طرح من السلطة الفلسطينية حول ما تردد اعلاميا عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لالغاء اتفاقية اوسلوا ردا علي التصعيد الاسرائيلي ولذا يجب ان ننتظر ولانستبق الاحداث وفي النهاية هذا قرار فلسطيني خالص يقرره الشعب الفلسطيني.
وردا علي سؤال حول دعم وتمويل الولايات المتحدة الامريكية للمنظمات الإرهابية وعملها ضد مصالح دول المنطقة وخصوصا مصر، قال الوزير “هذه رؤية خاصة بالإعلام وليس لي الاعتراض عليها..الولايات المتحدة دولة عظمي وتعمل في إطار ادارة علاقاتها الدولية مع شركائها و مانلمسه ان العلاقات المصرية الامريكية علاقات استراتيجية يجب الاستفادة منها من الجانبين وتسير في إطار سليم من التشاور والتواصل والتعاون والمصارحة فيما يتعلق بنقاط خلافنا في الرؤي ومعالجة عدد من القضايا”.
وبالنسبة لما يوصف بالتغير الامريكي من القضية السورية، أشار شكري الي ان ما نرصده أن الموقف الامريكي يتسم الان بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالتعامل مع الاوضاع في سوريا والاستعداد أن تسفر المفاوضات عن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لترتيب الاوضاع والتعاون مع النظام الحالي والابتعاد عن فكرة المشروطية وهذا تطور إيجابي فيما يتعلق بتشجيع الأطراف علي الانخراط في المفاوضات.
ونفى ما تردد عن ضغوط سعودية علي مصر لتعديل موقفها من القضية السورية.
وقال “خلال كافة لقاءاتي مع وزير الخارجية عادل الجبير و في المملكة مع ولي العهد الامير محمد بن نايف ومع ولي ولي العهد محمد بن سلمان نحن نطرح الوضع في سوريا من منطلق اهتمامنا المشترك بالشعب السوري وانهاء هذا الصراع ونتفق أن الحل السياسي هو الأمثل وأننا نحتاج الي العمل المشترك للوصول الي هذا دون ضغوط ونحن نشرح للجانب السعودي رؤيتنا لتوحيد المعارضة وهذا الشئ امر نتعاون به سويا وفي كل المشاورات لم نلمس إطلاقا اي ضغط او عدم قبول للدور الذي تلعبه مصر لانه متوافق تماماk للهدف الذي تسعي اليه مصر والسعودية”.
وعن موقف مصر من إختيار الامين العام الجديد لمنظمة الامم المتحدة، أكد شكري أن مصر بالتأكيد سيكون لها دورا كبيرا في هذا الاختيار ولاسيما إذا نجحت في الحصول علي مقعد غير دائم بمجلس الامن.
واورد انه لم تظهر حتي الان الشخصيات التي ستتنافس علي خلافة الامين العام الحالي ولذلك ليس لمصر أي خيارات وكل هذه الامور ستتبلور من خلال قرارات ستتخذ علي مستوي الجمعية العامة وهناك دور جوهري في الاختيار يضطلع به مجلس الامن.
وذكر ان مصر لديها من الخبرة والمواقف الفاعلة والمؤثرة التي أثبتتها منذ تأسيس المنظمة ليس فقط بنيويورك ولكن في فروعها بجنيف وفينا وكينيا نظرا لتناولها الاوضاع بصورة موضوعية ودور إيجابي لتحقيق الاستقرار والسلم.
وردا علي سؤال حول استخدام بعض الدول الغنية لاموال لعرقلة جهود مصر في المنظمات الدولية و حرمانها من الفوز بمقعد العضوية غير الدائمة بمجلس الامن، اوضح الوزير ان باب الترشيحات اغلقت وهناك استقرار أفريقي علي دعم مصر.
أش ا