قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن الـ75 مقاتلا الذين تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة الأمريكية بتركيا تم توزيعهم بين الكتيبة 30 وبين مجموعة قتالية أخرى تسمى “صقور الجبال” داخل سوريا.
كانت المجموعة قد دخلت إلى سوريا وبالتحديد إلى مدينة حلب عبر الحدود التركية تحت غطاء من الغارات الجوية التى شنتها “التحالف الدولى” بقيادة أمريكا ضد مليشيات التنظيم المسلح داعش بين يومى الجمعة والأحد، وكانت المجموعة مسلحة بأسلحة خفيفة وبعض الذخيرة.
تأتى المجموعة الجديدة من المقاتلين المدربين على يد الولايات المتحدة الأمريكية فى الوقت الذى أعلن فيه أحد جنرالات الجيش الأمريكى عن فشل برنامج التدريب الذى أطلقته أمريكا العام الماضى بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار، وكان الجنرال قد صرح بتخريج البرنامج لـ5 أو 4 مقاتلين فقط خلال العام جاهزين لملاقاة داعش ونظام بشار الأسد، وذلك بإحدى جلسات مجلس الشيوخ الأمريكى الأسبوع الماضى.
كان السيناتور الأمريكى “كيلى أيوتى” قد وصف برنامج التدريب الذى أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية بشهر يونيو من العام الماضى بتركيا لتدريب مقاتلين معتدلين لمواجهة كل من داعش ونظام بشار الأسد بالـ”مزحة”، وذلك بعد فشل البرنامج فى الوصول إلى الرقم الذى وضعه العام الماضى من المقاتلين المعتدلين وهو 5 آلاف مقاتل.
وقال المحلل بمركز الأزمة الدولية “بيتر هارلينج” للتليجراف، إن البرنامج هو وسيلة أمريكا للتغطية على حرجها من فشلها فى عدم التوصل إلى سياسة للتعامل مع الوضع المتأزم داخل سوريا.