قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن مجموعة من المهاجرين دعوا عبر صفحة مواقع التواصل الاجتماعى إلى التجمع فى مدينة ادرنة بتركيا من أجل الضغط على السلطات التركية لتوفير طريق برى آمن لهم بديلا عن البحر للوصول إلى اليونان وباقى الدول الأوروبية.
وتابعت الصحيفة فى مقال لها نشر مساء أمس السبت أن عددا من المهاجرين على صفحة فى الفيسبوك تدعى “عابرون لا أكثر” قرروا أن يجتمعوا ويقنعوا السلطات التركية بالسماح لهم بالذهاب إلى أوروبا برا، نظرا لمقتل الآلاف من المهاجرين غرقا فى البحر، بالإضافة إلى المخاطر الناجمة عن عملية تهريب البشر باهظة الثمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد الطفل ايلان الكردى (3 سنوات) الذى جرف مياة البحر جثمانه على الشواطئ التركية ألهم هؤلاء المهاجرين لفكرة اتخاذ طرق برية، مضيفة أن الرياح تأتى بما لا تشتهيه السفن حيث عُلق حوالى 8 آلاف من اللاجئين المنضمين للصفحة فى مدينة ادرنة بعد أن منعت السلطات التركية تنفيذ مطلبهم.
وتابعت الصحيفة أن الأزمة فى ادرنة أصبحت واحدة من البقاع الساخنة التى شهدت أزمات اللاجئين فى قارة بها أكثر عددا من المهاجرين، إلا أن هذه الدعوة أظهرت مدى سعى طالبى اللجوء للحصول على سبل آمنة لرحلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى عززت قضيتهم. من جانبه، قال دوروسون على شاهين محافظ ادرنة “لقد اتخذنا إجراءات لحراسة الحدود ومنع الناس من العبور إلى بلغاريا واليونان”.
مضيفا “نحاول أن نقنع الناس أن يعودوا من حيث أتوا”. ونوهت الصحيفة عن أن مستخدمى صفحات الفيسبوك نشروا معلومات عن السفر وعن الحافلات المتاحة للوصول إلى أدرنة وغيرها من سائل المواصلات الأخرى وتحديثات نشر قوات الشرطة على الطرق والعقبات المحتمل مواجهته.
بالإضافة إلى أن هناك عددا من نشطاء الفيسبوك على الصفحة يقومون بمهام ترجمة المعلومات إلى عدة لغات مختلفة.
المصدر:وكالات