قالت صحيفة “نيويورك بوست” في افتتاحيتها، إن هناك ثورة مفتوحة تجري داخل المؤسسة الاستخباراتية الأمريكية مع قيام أكثر من 50 من المحللين المخضرمين باتهام البيت الأبيض بالتلاعب بتقاريرهم حول تنظيم “داعش” بطريقة منهجية لتعكس وجهة نظر الإدارة الأمريكية الحالية.
وكشفت الصحيفة أن الأمر انكشف قبل إسبوعين عندما كان المفتش العام في البنتاغون يحقق في مزاعم بشأن التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية.
وظهر تقرير جديد مؤخراً يبرز تفصيلات مذهلة عن تزييف المعلومات بالجملة، والغرض من ذلك هو دعم وجهات نظر إدارة أوباما لكسب المعركة ضد التطرف.
وعلق أحد مسؤولي الدفاع على هذا الخداع قائلاً إنه “سرطان داخل المستوى الرفيع من قيادة المخابرات”.
وترى الصحيفة أن التسييس السافر يتركز في القيادة المركزية الأمريكية، وهناك علامات على تورطها في تغيير التقارير، وشكاوى بأن الجو العام صار “ستاليني”.
وصرح بعض المحللين إنهم شهدوا تجاهلًا للتقارير السلبية، ورأى آخرون بضرورة وجود رقابة ذاتية خوفاً من فقدان وظائفهم. وهناك محللون تركوا وظائفهم بالفعل بعد “حثهم” على التقاعد عندما قدموا شكاوى بشأن ما يحدث من تلاعب.
وأوضحت الصحيفة أن كل ذلك ساعد على تغطية الرئيس عندما كان هو وغيره من كبار المسؤولين يصرحون بأن داعش تخسر.
والمفارقة، بحسب الصحيفة، أن الديمقراطيين اتهموا جورج بوش وشركاه بالانتقائية وتزييف المعلومات الاستخبارية لدعم غزوه للعراق بينما قامت الاستخبارات وقتها بمطابقة ما لدى كل قوة عظمى أخرى فيما يتعلق ببرامج أسلحة العراق.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الغضب ضد بوش قد استمر لسنوات لدرجة أن عدد قليل من أعضاء الكونغرس دعوا إلى عزل الرئيس بوش بالفعل. وتساءلت الصحيفة إن كان أحد هؤلاء المنتقدين يستطيع التحدث علانية حول الاتهامات التي تطال أوباما وفريقه الآن، مؤكدة أن تسييس الاستخبارات الأمريكية قد زاد بصورة سيئة.
المصدر:وكالات