توصل الكونجرس الأمريكي أمس الاثنين الى تسوية سترفع في حال اقرارها القيود المفروضة على ترحيل معتقلي جوانتانامو الى بلادهم مع الاستمرار في حظر نقلهم الى الولايات المتحدة.
وقال السناتور الديموقراطي كارل ليفين معلنا الاتفاق للصحافة “سيكون من الممكن نقل حوالى نصف المعتقلين الى البلدان التي يتحدرون منها. أما النصف الاخر فسيبقى في جوانتانامو بسبب منع نقلهم الى الولايات المتحدة”.
ويبقى هناك 162 معتقلاً في جوانتانامو بعد إعادة اثنين الخميس الماضي الى الجزائر. واعتبرت الادارة الاميركية ان 82 منهم يمكن اطلاق سراحهم لانهم لم يعودوا يشكلون خطرا على الامن القومي، وبينهم 56 يمنيا.
وقال ليفين للصحفيين “هذه هي التسوية التي توصلنا اليها” بين زعماء الغالبية والأقلية للجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال ليفين الذي يترأس لجنة مجلس الشيوخ “اتفقنا نحن الأربعة على نص نأمل أن يتم التصويت عليه في مجلس النواب قبل الجمعة قبل أن ينظر فيه مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل”.
من جهته ، قال الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب باك ماكيون “توصلنا من جديد الى توافق حول المعتقلين الذين لن يكون من الممكن نقلهم الى هذا البلد”.
ورحبت منظمة “هيومن رايتس فيرست” لحقوق الانسان ب”مرحلة أولى لفك عقدة جوانتانامو” وقال مديرها ديكسون اوزبورن في بيان أن هذه التسوية “تفتح الطريق أمام عمليات الترحيل الى الخارج ، ما يشكل توازنا بين مصالحنا الأمنية وواجباتنا القانونية”.
من جهتها ، رأت منظمة العفو الدولية في هذا الاتفاق “خطوة الى الأمام وأخرى الى الوراء” حول جوانتانامو. وقال مديرها ستيفن هوكينز أن القيود المفروضة على نقل المعتقلين الى الولايات المتحدة حتى من أجل محاكمتهم أو معالجتهم طبياً تشكل “نكسة كبرى لحقوق الانسان”.
المصدر: أ ف ب