قال دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية، القائم بأعمال وزير الزراعة، إن الباحثين والعلماء في مركز البحوث الزراعية والمائية تقع عليهم مسئوليات كبرى في مواجهة التحديات التى تواجهها مصر، من خلال ابتكار طرق علمية حديثة لمضاعفة الانتاج.
ولفت مغازي إلى أنه يجري حاليًا حفر 5 آلاف بئر لمشروع الـ 5ر1 مليون فدان خلال عام واحد، باستخدام أحدث الوسائل العلمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير اليوم الثلاثاء، خلال إطلاقه “مشروع التوأمة” بين الاتحاد الأوروبي ومركز البحوث الزراعية.
وأضاف مغازى أن خبراء البحوث الزراعية والمائية مطالبون أيضا بمضاعفة إنتاجية التربة ومتوسط انتاجية الفدان في ظل محدودية مساحة الأرض الزراعية، وكذلك مضاعفة إنتاجية المحاصيل الأساسية بأقل قدر من استهلاك المياه، وزيادة إنتاج الثروة الحيوانية من اللحوم والألبان والدواجن والبيض والأسماك بأقل قدر من الموارد والتكاليف.
وأوضح أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تمتد لعشرات السنين، وتحتل الزراعة والري أهمية خاصة في مشروعات التعاون المشتركة مع الدول الأوروبية، ومع الاتحاد الأوروبي بصفة عامة ، مشيرًا إلى أن “مشروع التوأمة” يعد تتويجًا لهذه الشراكة.
ولفت إلى أن أمام مصر تحديات كثيرة وعلى رأسها محدودية الموارد المائية، حيث تشكل حصة مصر من مياه نهر النيل 5ر55 مليار متر مكعب سنويًا، بالإضافة إلى وقوع مصر في نطاق المناطق الجغرافية الجافة وشبه الجافة، وتغير المناخ وتراجع معدلات الأمطار، والزيادة السكانية حيث من المتوقع ان يرتفع عدد السكان إلى 150 مليون نسمة بحلول 2050م وتمركز 97% من السكان في شريط الوادى الضيق والدلتا .
ونوه وزير الموارد المائية القائم بأعمال وزير الزراعة بمشروع الـ5ر1 مليون فدان الذي أطلقه الرئيس السيسي، لافتا إلى أن المشروع يمثل تحديًا كبيرًا أمام الشعب والحكومة، وفي المقدمة منهم رجال البحث العلمي حتى يتم انجازه في وقت قياسي بما يحقق الأهداف المنوطة بوصفه مشروعًا تنمويًا شاملًا للخروج من الوادي، ومضاعفة نسبة التوطين بالمناطق الصحراوية، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج وزيادة حصة مصر من الصادرات الزراعية.
وتحدث ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وفرنسا وهولندا حيث أكدوا أهمية التعاون مع مصر لأنها تشكل محورًا أساسيًا في منطقة البحر المتوسط وعلى الصعيدين الإفريقي والعربي.
وشدد الخبراء الأوروبيون على أهمية الابتكار والبحث العلمي كقاطرة لحل مشاكل وقضايا العالم المعاصر خاصة في المجال الزراعي، معبرين عن أملهم في ان يتمكن المزارع المصري من تطبيق مخرجات ونتائج مشروعات التوامة بين الاتحاد الأوروبي ومركز البحوث الزراعية.
وكان مغازي قد باشر أول عمل له بوصفه قائمًا بأعمال وزير الزراعة إلى جانب توليه حقيبة وزارة الري بإطلاق مشروع التوأمة بين كل من الاتحاد الأوروبى، ومركز البحوث الزراعية بحضور رئيس وفد الاتحاد الأوروبي جيمس موران وسفراء كل من فرنسا، وهولندا، وايطاليا، ومديرة التعليم والبحث بوزارة الزراعة الفرنسية، ومدير الاتحاد الأوروبي والعلاقات الدولية بوزارة الزراعة الايطالية.
ويتضمن مشروع التوأمة تمويل الاتحاد الاوروبي للمشروع بميزانية قدرها 1,4 مليون يورو، ويشرف على تنفيذ المشروع برنامج دعم دعم المشاركة المصرية الاوروبية “SAAP ” ويشارك فى تنفيذه مركز البحوث الزراعية، وبالتعاون مع نظرائه فى فرنسا، وايطاليا، وهولندا .
كما يتضمن المشروع إيفاد عدد من البعثات من خبراء المؤسسات الفرنسية، والإيطالية والهولندية لدعم خبراء مركز البحوث الزراعية المصرية بالاضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات الدراسية لعدد من الخبراء المصريين بالدول الاعضاء فى التوأمة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز فعالية واستدامة البحث الزراعى فى مصر ، وبما يتوافق مع أحدث الممارسات التي يتبعها الاتحاد الأوروبي ، وبما يضمن تطويرالاطار التنظيمى لمركز البحوث الزراعية، وتحسين عملية المتابعة ومتابعة ومراقبة المخاطر الإدارية، ورفع قدرات العاملين بمركز البحوث الزراعية، ووضع نظام خاص بشهادات الجودة والاعتماد .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط