نشرت صحيفة الجارديان البريطانية حوارًا مع مواطنين إيرانيين من شرائح طبقية مختلفة لمعرفة ماذا ينتظرون من الرئيس الحالى “حسن روحانى” فى عامه الثانى بالحكم، والآمال التى يضعونها على الفترة التى ستتبع رفع العقوبات عن كاهل الاقتصاد الإيرانى.
يقول “على” الذى أمضى أعوامًا بالسجن بعد اتهامه بالسرقة، إنه فور خروجه من السجن كانت انتخابات الرئاسة الإيرانية على وشك البدء، وكان قد تلقى نصيحة من أخيه الأكبر بالتصويت لصالح الرئيس “حسن روحانى” لأنه سوف يخلق فرص عمل داخل السوق الإيرانية الراكدة.
وأشار “على” إلى أنه بعد التصويت لروحانى، يرى أن الرئيس الحالى يحاول أن يؤمن اقتصادًا جيدًا للجمهورية الإسلامية، مادحًا سياسته التى توصلت إلى اتفاق فيينا بشأن ملف إيران النووى، لكنه حذر من استفادة الأغنياء فقط من تدفق الاستثمارات داخل إيران، ونسيان الفقراء أمثاله.
وأضاف “على” أنه يشعر أحيانًا بالحنين إلى سنوات السجن، نظرًا لأن كل شىء كان مرتبًا بالداخل، على عكس الحياة بالخارج التى لا يوجد بها فرص عمل فى حين تبدو الأسعار فى ارتفاع ثابت قد يجعله يعود مرة أخرى إلى جريمة السرقة، لذا فهو يطالب “روحانى” بتوفير فرص العمل وإقامة مصانع بالأحياء الفقيرة حتى لا يغرق قاطنوها فى مستنقع البطالة.
من ناحية أخرى، ترى “مارجان” القاطنة بإحدى أحياء طهران الراقية أن أهم ما تنتظره من الرئيس الحالى خلال الفترة المقبلة هو تخفيف قبضة المتشددين والمتطرفين بالشوارع على النساء، موضحة أنها فى صراع مع السلطات التى تراقب زى المرأة منذ أن كانت فى الـ16 من عمرها، مضيفة أنه تم إلقاء القبض عليها 4 مرات خلال السنة الجارية بسبب مخالفات تتعلق بالزى.
تقول “مارجان” إنها لا تنتظر فقط الطفرة الاقتصادية بل تطالب بحقوقها كسيدة متعلمة فى عدم تدخل أحدهم لتحديد ما يمكن أن ترتديه.
يرى “عباس” وهو صاحب متجر للأدوات الإلكترونية، أن الرئيس الحالى “حسن روحانى” يفى بما وعد به خلال فترة ترشحه للرئاسة، فهو- روحانى- سعى إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وبدت توابع ذلك واضحة فى السوق الإيرانية.
يقول “عباس”، إنه عانى خلال الفترة التى شدد فيها المجتمع الدولى العقوبات على إيران، فى الفترة بين العام 2012 حتى العام 2014، حيث شارفت تجارته على الإفلاس، وعاصر عزوف الناس عن الشراء لاستفحال الأزمة، لكن هذا الأمر وصل إلى نهاية مع إبرام اتفاقية فيينا، معلنا أنه سوف يصوت لروحانى من أجل فترة رئاسية ثانية.
المصدر:وكالات