واصل خبراء دول حوض النيل الشرقي، التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا، اجتماعهم، الإثنين، لبحث الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول تشكيل لجنة دولية لبحث أضرار سد النهضة على مصر والسودان، وذلك بعد جولة من المفاوضات بين الدول الثلاث حتى ساعة متأخرة من، مساء الأحد، دون التوصل لأي اتفاق.
وقالت مصادر رسمية مشاركة في الاجتماعات في تصريحات صحفية، الإثنين، إن اللجان الفنية للخبراء لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي حول النقاط الخلافية، فيما شددت على أنه في حالة استمرار الخلافات حول تشكيل اللجنة ودورها في التعامل مع الموضوعات التي تحتاج إلى استكمال دراسات للجوانب البيئية والاجتماعية والهيدرولوجية للمياه، فإنه سيتم رفع البنود الخلافية إلى وزراء المياه بالدول الثلاث خلال اجتماعهم بعد ظهر الإثنين.
وأضافت المصادر أن المهندس معتز موسى، وزير المياه والكهرباء السوداني الجديد، أعرب عن أمله في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإثيوبي، أملًا في أن تشهد مدينة الخرطوم انطلاق اتفاق ثلاثي يجمع السودان ومصر وإثيوبيا للتعامل مع السد بما يحقق المصلحة لشعوب الدول الثلاث ويكون إطارًا للتعاون الشامل بين دول حوض النيل العشر.
ولفتت المصادر إلى أنه في حالة عدم اتفاق الوزراء على حل للخلافات الحالية فسيتم الإعلان عن موعد جديد لمواصلة المفاوضات حول هذه النقاط، وهو ما يعني حصول الجانب الإثيوبي على فرصة جديدة لاستكمال إنشاء سد النهضة، فيما تحاول القاهرة الإسراع في إثبات الضرر لدعم موقفها التفاوضي مع الجانب الإثيوبي.
المصدر: وكالات