قالت كوريا الجنوبية اليوم الأحد إنها وسعت منطقة دفاعها الجوي لتتداخل مع منطقة مماثلة اعلنتها الصين قبل اسبوعين وأثارت توترات اقليمية.
وكانت بكين أعلنت حدود منطقة دفاع جوي تشمل جزرا تتنازع السيادة عليها مع اليابان وأدى ذلك الى احتجاجات من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في معرض اعلانها توسيع منطقة الدفاع الجوي لتشمل جزيرتين تقعان جنوبي كوريا الجنوبية ومنطقة صخرية مغمورة تطالب بكين ايضا بالسيادة عليها إن هذه الخطوة لا تتعدى على سيادة أي دولة مجاورة.
وقال جانج هيوك مدير الشؤون السياسية في وزارة الدفاع في إفادة صحفية “نحن نعتقد ان هذا لن يؤثر بشكل كبير على علاقتنا مع الصين واليابان إذ نحاول ان نعمل من أجل السلام والتعاون في شمال شرق اسيا.”
وقال “شرحنا موقفنا للدول المعنية وهي تتفق عموما على أن هذه الخطوة تتفق مع القوانين الدولية ولا تتضمن أي تجاوز” مضيفا ان أولوية الوزارة هي العمل مع الدول المجاورة لمنع اي مواجهة عسكرية.
وعارضت كوريا الجنوبية الاجراء الذي اتخذته الصين في 23 نوفمبر ووصفته بأنه غير مقبول لان المنطقة الجديدة تشمل منطقة صخرية مغمورة يطلق عليها إيودو تخضع لسيطرة سول وشيدت عليها منصة ابحاث. وتطالب الصين ايضا بالسيادة على نفس المنطقة.
لكن رد فعل كوريا الجنوبية على خطوة بكين كان اكثر تحفظا من الانتقادات الحادة الصادرة عن طوكيو وواشنطن مما يعكس حساسية تجاه اكبر شريك تجاري لسول.
وأنشأت القوات الجوية الأمريكية منطقة الدفاع الجوي في كوريا الجنوبية في عام 1951 ابان الحرب الكورية وقالت وزارة الدفاع في بيان منفصل إن توسيع المنطقة لن يفرض قيودا على تسيير الرحلات التجارية وأضافت أن التوسعة ستسري بدءا من 15 ديسمبر .
وقال جانج إن الخطوة ستؤدي أيضا إلى التداخل مع منطقة الدفاع الجوي اليابانية.
ولم يصدر اي رد فعل فورى من الصين رغم ان استجابة بكين للانباء التي ذكرت الاسبوع الماضي ان كوريا الجنوبية تراجع خياراتها بشأن منطقة الدفاع الجوي كانت هادئة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي أول أمس يوم الجمعة ان اي خطوة تقوم بها كوريا الجنوبية يجب “ان تتوافق مع القانون والاعراف الدولية” لكنه أضاف ان “الصين مستعدة للابقاء على الاتصالات مع كوريا الجنوبية على اساس من المساواة والاحترام المتبادل.”
وفي انتقاد ضمني للطريقة التي وسعت بها الصين منطقة دفاعها الجوي اشادت الولايات المتحدة بكوريا الجنوبية لتشاورها مع جيرانها بما في ذلك الصين واليابان قبل المضي قدما في توسيع منطقة دفاعها.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “نقدر ايضا تعهد (جمهورية كوريا) بتطبيق هذا التعديل على (منطقة دفاعها الجوي) بطريقة تتفق مع الممارسات الدولية واحترام حرية الطيران والاستخدامات القانونية الدولية الاخرى للمجال الجوي الدولي.” وأضافت “هذا النهج يتجنب اي ارتباك او تهديد لشركات الطيران المدنية.”
وأضافت “الولايات المتحدة كانت وستظل تتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة لضمان ان تساهم افعالهم في تحقيق مزيد من الاستقرار والاتساق والتوافق مع الممارسات الدولية.”
المصدر: رويترز